اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين في القدس وتل أبيب وعناصر الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء 2024/09/03، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات المتواصلة لليلة الثالثة على التوالي لمطالبة حكومة بنيامين نتنياهو بإبرام صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

يأتي ذلك وسط حالة من الغضب العارم بعد مقتل ستة رهائن محتجزين في قطاع غزة في الأسر، إذ توافد الآلاف المتظاهرين إلى محيط مقر وزارة الأمن (الكرياه) في شارع بيغن بتل أبيب، وإلى محيط مقر إقامة نتنياهو في القدس.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحكومة وطالبوا نتنياهو بالاستقالة، وأضرموا النار في شوارع مركزية بتل أبيب، حيث اندلعت مواجهات مع الشرطة التي اعتقلت "3" متظاهرين، قبل أن يتم فض المظاهرة تمهيدًا لتصعيد الاحتجاجات في الأيام المقبلة.

وفي القدس، منعت الشرطة المتظاهرين بالقوة من الوصول إلى شارع غزة، حيث يقع مقر إقامة نتنياهو في القدس، ونصبت الشرطة الحواجز وقمعت المتظاهرين بواسطة مركبة رش المياه العادمة في محاولة لفضهم ومنعهم من التقدم.

وخلال المظاهرة في تل أبيب، ألقى والد مجندة إسرائيلية مأسورة في غزة، خطابًا أمام المشاركين وانتقد إصرار نتنياهو على مواصلة سيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الأمر الذي يمنع التقدم في المفاوضات، وحث رئيس حزب "شاس" أرييه درعي، على الضغط على نتنياهو.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أصدر مكتب عائلات الأسرى بيانًا قال فيه: "هذا المساء، في اليوم 333 الذي يقضيه 101 رهينة في الأسر، خرج آلاف الإسرائيليين من منازلهم داعين إلى وضع حد لهذا الإهمال والتخلي، وإبرام صفقة لاستعادة جميع الرهائن".

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شهدت مناطق مختلفة في إسرائيل سلسلة من المظاهرات للمطالبة بإبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، بمشاركة عائلات الأسرى التي تدعو إلى تصعيد الاحتجاجات للضغط على الحكومة.