قالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الاثنين، إن نساء أريحا والأغوار هن رمز للقوة والصمود في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت خلال لقائها محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل، بحضور وكيل الوزارة داود الديك، ورئيس بلدية العوجا فخري نجوم، ومدير مركز بيت الأجداد في أريحا حمدي حلبية، أن ما تتعرض له محافظة أريحا والأغوار من قتل وتدمير وهدم واعتقالات هو سياسة ممهنجة يتبناها الاحتلال بهدف تفريغ الأرض وتهجير الفلسطينيين، وأن هذه الاعتداءات تؤدي إلى واقع صعب ومؤلم في المحافظة ولها أثر كبير وواضح في المرأة التي تدفع ثمنا يوميا من أجل البقاء والمحافظة على أسرتها والتمسك بأرضها.
وأشارت إلى أن وزارة شؤون المرأة منذ اليوم الأول لاستلام الحكومة الـ 19 مهامها، عملت على تطوير خطط عملها وبرامجها بما يتواءم مع متطلبات المرحلة التي تتطلب الصبر والتضامن والتعاون لتجاوز صعوباتها وتحدياتها، كما استطعنا دائما على مر تاريخ النضال الفلسطيني، مضيفة أن برامج الوزارة تركز على تعزيز الشراكة الحقيقية مع المؤسسات كافة، لا سيما المؤسسات النسوية في مناطق التماس والمناطق المهمشة والمهددة.
كما حيّت الخليلي صمود النساء في أريحا والأغوار وتمسكهن بالأرض والزرع، مؤكدة أن الوعي بمخططات الاحتلال وأهمية الوحدة والصمود هو ميزة الفلسطينيات أينما وُجدن.
وقالت: إن الوزارة تعمل على حشد الدعم العربي والدولي من أجل حماية النساء الفلسطينيات في ظل العدوان المستمر والممنهج للمدن والمخيمات الفلسطينية وحرب الإبادة على قطاع غزة.
من جانبه، تحدث المحافظ حمايل عن خصوصية معاناة المحافظة وما يتعرض له المواطنون من إجراءات تعسفية، من استهداف الأرض والرجل والمرأة والطفل والاعتقالات التي تطال الجميع، خاصة في منطقة العوجا التي تتعرض لتدمير كبير في البنية التحتية، فضلا عن إخطارات الهدم التي تجاوزت 900 إخطار إلى الآن.
وأكد التفاف الشعب الفلسطيني حول قيادته الشرعية، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن غزة والضفة بما فيها القدس هي وحدة واحدة، وعلى العالم أن يتخذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الاحتلال ووقف جرائمه.
وفي لقائها مع المؤسسات النسوية في مقر المحافظة، أكدت الخليلي أن الوزارة بصدد تقديم الدعم للمراكز النسوية التي تضررت من هجمات الاحتلال، وأنها تعمل مع الشركاء على تعزيز مشاركة النساء السياسية والتمكين الاقتصادي لهدف تحقيق المساواة والعدالة في نسبة مشاركة النساء في سوق العمل، بالإضافة إلى دور الوزارة الهام في توثيق انتهاكات الاحتلال بحق النساء والأسيرات اللواتي يتعرضن لأبشع وأقسى أشكال التعذيب في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومراكز التحقيق.
بدوره، أشار حلبية إلى أن نسبة المسنات أكبر من المسنين الرجال، وأن احتياجات هذه الفئة كبيرة ومعقدة، وهذا يتطلب دعما واهتماما من أقارب المسنين أولا ومن الجهات المختصة أيضا، وبدورها أكدت الخليلي أن الوزارة ستتابع هذه القضايا وستعمل على دعم المسنات بالتعاون مع الشركاء وجهات الاختصاص.
كما أطلع رئيس جامعة الاستقلال نور أبو الرب الوزيرة الخليلي والوفد المرافق لها، على تطور الجامعة على الصعيدين الأكاديمي والتدريبي وإضافة برامج تدريبية تعزز مهارات الملتحقين بالجامعة ومعارفهم، بالإضافة إلى تبني الجامعة لبرامج الماجستير والشهادات العليا.
بدورها، أكدت الخليلي، خلال زيارتها الجامعة، أن لجامعة الاستقلال دورا هاما في تخريج أجيال تساهم في بناء مؤسسات الدولة، كونها مختصة بالتعليم العالي في مجال العلوم الأمنية والعسكرية والشرطية، مشيرة إلى أن الجامعة تراكم نجاحاتها بتميز مستمر، وإلى أهمية تزايد عدد الإناث الملتحقات بها، ما يؤكد إيمانهن بأهمية الالتحاق بالتخصصات غير النمطية.
وفي مخيم عقبة جبر، أكدت رئيسة جمعية النشاط النسوي جميلة أبو العسل أن الجمعية تعمل بمبدأ التطوع، وتركز على تمكين النساء وتقديم الدعم والمساعدات لهن وتدريبهن على مهارات للبدء بمشاريعهن، فيما شددت الخليلي على أن أبواب الوزارة مفتوحة وهي على أتم الاستعداد للتعاون مع المؤسسات والمراكز النسوية وتوفير سبل الدعم الممكن لها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها