بحثت لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم الاثنين، أولويات التدخل العاجلة التي تنفذها المؤسسات الحكومية في مدينة جنين ومخيمها جراء استمرار عدوان الاحتلال لليوم السادس على التوالي، إلى جانب متابعة سير عمل الفرق الفنية في إزالة آثار العدوان على محافظتي طولكرم وطوباس.
وأكد رئيس الوزراء محمد مصطفى أولوية إيواء المواطنين النازحين من مدينة جنين ومخيمها، نتيجة تضرر منازلهم، أو إجبار جيش الاحتلال لهم على إخلائها، وتوفير الاحتياجات الأساسية الطارئة للمواطنين، وبذل الجهود من أجل إعادة فتح الطرق وإزالة الركام، ووصل خدمات المياه والكهرباء والاتصالات في المناطق المتضررة؛ لتعزيز صمود المواطنين.
وتعمل لجنة الطوارئ الحكومية على التنسيق والمتابعة مع لجان الطوارئ في محافظات شمال الضفة الغربية، ومن ذلك خطة لجنة الطوارئ في محافظة جنين، التي تتضمن تقسيم المناطق المدمرة إلى مقاطع ومربعات لتسهيل عمل فرق التأهيل ما بعد توقف العدوان، إلى جانب التعاون مع مختلف المجالس المحلية للمساهمة في المعدات والآليات لإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، بما تتضمنه من طرق، وشبكات مياه، وصرف صحي، وتوريد المواد اللازمة لإصلاحها بالسرعة الممكنة.
وعلى صعيد التدخلات المبذولة في محافظة طولكرم، فقد جرت خلال أقل من 48 ساعة إعادة فتح أغلبية الطرق، وإيصال الجزء الأكبر من خدمات الكهرباء في المناطق المتضررة، ويجري العمل على استعادة خدمات المياه وإصلاح الخطوط التي دمرها الاحتلال للمرة الثانية في أقل من شهر بعد أن جرى إصلاحها مرات عدة، إذ تعمل الفرق الفنية للوزارات والمؤسسات الحكومية ضمن ميزانية طوارئ حكومية على تلبية الاحتياجات الملحّة في محافظة طولكرم ومخيميها، وتأمين مساكن مؤقتة للعائلات التي تضررت منازلها نتيجة العدوان، إلى حين ترميمها وضمان عودتهم إلى منازلهم.
وفي الجانب الإغاثي، عملت وزارة التنمية الاجتماعية على توزيع 20 شاحنة من المساعدات الغذائية على العائلات المتضررة ومحدودة الدخل في محافظات جنين وطولكرم وطوباس، ويجري تحضير 10 شاحنات جديدة لتوزيعها على الأسر المتضررة، كما تتابع لجنة إعادة الإعمار في محافظة جنين صرف حوالي 6 ملايين شيقل لتعويض المواطنين عن الأضرار في المنشآت والمركبات والآليات التي جرى حصرها وإقرارها للتعويض عن اجتياحات سابقة، إضافة إلى صرف مخصصات إيجار لمئات العائلات النازحة في محافظتي طولكرم وجنين، إلى حين إعادة تأهيل المنازل المتضررة.
كما تتابع لجنة الطوارئ الحكومية جهود وزارة الخارجية في التواصل مع مختلف الجهات الدولية من منظمات أممية وحقوقية ومختلف دول العالم، للضغط باتجاه وقف العدوان على شعبنا، فيما عززت وزارة الصحة عمل طواقمها الميدانية في مختلف المحافظات، لتكون على أتم الجاهزية للتعامل مع مختلف التطورات الميدانية، واحتياجات أبناء شعبنا.
وستبقى لجنة الطوارئ الحكومية في حالة انعقاد مستمر ومتابعة لمختلف الاحتياجات والتدخلات اللازمة لتعزيز صمود المواطنين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها