قال رئيس وزراء إسرائيل الأسبق نفتالي بينيت، يوم أمس الجمعة 2024/08/30، إن "سياسات حكومة بنيامين نتنياهو دفعت العديد من الإسرائيليين إلى التفكير في الهجرة"، مشيرًا إلى أن عشرات الآلاف من سكان مناطق الشمال يعيشون "لاجئين".
وأضاف بينيت، عبر حسابه على منصة إكس: "قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان جزء من الجمهور الإسرائيلي يشعر بأن الحكومة تكرهه، إلا أن الهجوم تسبب في ظاهرة معاكسة، وهي النضال من أجل البلاد".
واستدرك قائلاً: "لكن مع مرور الشهور، عاد اليأس يتسلل إلى نفوس قطاعات واسعة من الإسرائيليين حيث أدت سياسات الحكومة إلى جعلهم يفكرون بالهجرة الدائمة".
وتساءل لماذا وزراء الحكومة مشغولون بأنفسهم ليل نهار، ولا يتوقفون عن الشجار مع بعضهم، وتشويه سمعة قادة الجيش الإسرائيلي؟ ولماذا هناك قطاع كامل من الإسرائيليين (في إشارة لليهود الحريديم) يرفضون التجنيد؟ "وكيف جعلتنا الفصائل الفلسطينية نبدو غير أكفاء؟"، وفق قوله.
ولفت بينيت إلى تفاقم الإحباط في صفوف الإسرائيليين وإلى شعور عام يسود بأن الحكومة تتعمد اتخاذ قرارات لإلحاق الأذى بشريحة واسعة من الإسرائيليين، وأن عشرات الآلاف من الإسرائيليين من مناطق الشمال يعيشون لاجئين، منتقدًا عدم وجود خطط حكومية لإعادتهم إلى منازلهم.
وأضاف بينيت الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل بين 13 يونيو/حزيران 2021 و30 يونيو/حزيران 2022، أن "السياسات الحالية تسهم في تفاقم الأزمات بدلًا من حلها، وأن الفشل في إدارة الأزمة الأمنية والاقتصادية أدى إلى شعور بالانهيار وانعدام الأمل"، معتبرًا أن الحكومة تتجاهل التحديات الداخلية وتفشل في تقديم حلول مشاكل السكن والأمن والاقتصاد.
وتواجه حكومة نتنياهو انتقادات داخلية شديدة على خلفية الإخفاق في تحقيق أهدافها المعلنة للحرب على غزة، وخاصة ما تسميه القضاء على الفصائل الفلسطينية، في حين يتهم قطاع كبير من الإسرائيليين وقادة المعارضة نتنياهو بـ"التضحية بالأسرى في غزة ومواصلة الحرب من أجل مصالحه السياسية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها