واصلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2024/08/30، عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، وما زالت قوات الاحتلال تفرض حصارًا مشددًا على مداخل المدينة، مع تواجد كبير للآليات العسكرية على شارع جنين- نابلس.

وفي الحي الشرقي والبلدة القديمة من جنين، فرضت قوات الاحتلال صباح اليوم حظرًا للتجول ومنعت المواطنين من الخروج من منازلهم.

وأكد شهود عيان لمراسلتنا أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في محيط مسجد خالد بن الوليد في الحي الشرقي، وأخضعت مواطنين لتحقيق ميداني، واعتقلت عددًا منهم.

ودفعت قوات الاحتلال صباح اليوم، بتعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة إلى محيط مخيم جنين .

وكانت قوات الاحتلال قد جرفت أحياء واسعة من المنطقة الشرقية في جنين، ودمرت الشوارع وخطوط الكهرباء والماء، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين والمخيم لليوم الثالث، كما لا تزال خطوط الهاتف والانترنت تعاني من قطع جزئي في بعض مناطق المخيم وأجزاء من المدينة.

وكمية المياه التي كانت متوفرة في مستشفى جنين الحكومي نفدت أمس، ما استدعى الاستعانة بالدفاع المدني لنقل المياه إلى خزان المستشفى الاحتياطي، ومع استمرار حصار المستشفى ومدينة جنين وعدم تمكن الطواقم من إصلاح خطوط المياه، فإن كمية المياه المتوفرة في الخزان الاحتياطي لن تكفي، وستحتاج للتزود بالمياه من جديد.

وتواصل آليات الاحتلال تمركزها أمام مستشفى جنين الحكومي، ووضع السواتر الترابية في الطرقات والشوارع المؤدية إلى مستشفى ابن سينا.

وفجر اليوم الجمعة حاصرت قوة خاصة إسرائيلية منزلًا في بلدة الزبابدة جنوب جنين وأطلقت النار بكثافة تجاهه، فيما لاحقت مركبة فلسطينية وأطلقت النار صوبها، قبل أن تقصف محيطها، دون أن يتسنى بعد معرفة مصير من كان فيها.