طالبت نحو "60" منظمة دولية، تدافع عن الصحافة اليوم الإثنين 2024/08/26، الاتحاد الأوروبي بتعليق اتفاق الشراكة الذي وقعه مع إسرائيل بسبب الانتهاكات لحرية الإعلام واستهداف صحفيين بصورة "غير مسبوقة" منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ولفتت المنظمات الموقعة في رسالتها، إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، سلسلة من التدابير للحد من حرية الإعلام، أدت عمليًا إلى فرض نظام رقابة.
وطلبت المنظمات من وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بورلي، ومفوض التجارة فالديس دومبروفسكيس، تعليق اتفاق الشراكة الذي يتناول بصورة خاصة المبادلات التجارية مع إسرائيل، وفرض "عقوبات محددة الأهداف على المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان.
وذكرت المنظمات في رسالتها، "أن أكثر من 100 صحفي فلسطيني و3 صحفيين لبنانيين استشهدوا في الحرب، ما يجعلها الفترة الأكثر فتكً" بالصحافة منذ عقود".
وأشارت المنظمات إلى منع الصحفيين الأجانب عمليًا من دخول قطاع غزة و"الاعتقالات الاعتباطية" للعاملين في مجال الإعلام، حيث تم توقيف ما لا يقل عن "49" منهم، مشددة على أن المفعول المتراكم لهذه التجاوزات يولد الظروف لفراغ إعلامي، ويفسح المجال للتضليل الإعلامي.
وطالبت بـالحفاظ على حرية وسائل الإعلام وحماية حياة الصحفيين ووضع حد للإفلات من العقاب، مع اقتراب اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في الـ29 من آب الجاري، في العاصمة بروكسل.
ومنذ بدء العدوان الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد "161" صحفيًا، وأصيب "186"، واعتقل "51" آخرون، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وتعرض نحو "94" صحفيًا للاعتقال منذ بدء حرب الإبادة في غزة، وأبقى الاحتلال على اعتقال "53" منهم، ومن بينهم خمس صحفيات وهن: "رولا حسنين، وبشرى الطويل، وأسماء اهريش، ورشا حرز الله، والطالبة الصحفيّة في جامعة بيرزيت أمل شجاعية"، و"16" صحفيًا من غزة على الأقل، ومن بين الصحفيين "17" رهن الاعتقال الإداري، وفق نادي الأسير الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها