أجمع إعلاميون وأكاديميون عرب في جمهورية مصر العربية، أن خطاب سيادة الرئيس محمود عباس التاريخي، أمام البرلمان التركي أحرج إسرائيل وفضح كل المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني لتفريقه وتشتيت شمله أمام العالم.
وأكدوا اليوم الجمعة 2024/08/16، أن خطاب الرئيس يأتي والشعب الفلسطيني يمر في ظروف غاية في التعقيد فالعدوان مازال مستمر لليوم 315 على التوالي ويرتكب أفظع الجرائم في غزة والضفة الغربية والقدس وما زال العالم بكل مكوناته عاجزًا عن لجم إسرائيل وتوفير الحماية لهذا الشعب الأعزل.
وقال الإعلامي مصطفى يوسف: إن "الرئيس محمود عباس، وضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي الظالم مزدوج المعايير للقيام بمسؤولياته تجاه المجازر وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها دولة الاحتلال"، واصفًا قرار الرئيس بالتوجه مع جميع أعضاء القيادة إلى غزة من أجل الضغط نحو إيقاف الإبادة بأنها خطوة شجاعة، والتوجه للقدس أيضًا بهدف حمايتها من طمس المحاولات لتغيير وضعها الزماني والقانوني.
كما أكد المحلل السياسي السعودي إبراهيم السبيعي، أن الرئيس تحدث باسم نحو 14 مليون فلسطيني حيث كان واثقًا بكل كلمة قالها ومضمونها إن الحق لا بد أن يعود لأصحابه مهما طال الزمن.
وقال الإعلامي اليمني عبد الصادق العوهلي: إن "الخطاب هز الضمير العالمي والعربي من البرلمان التركي، فلا بد من المحكمة الجنائية الدولية أن تقوم بدورها، وتنهي صمتها المعيب بالتحقيق في الجرائم والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني"، معربًا عن استغرابه من صمت المجتمع الدولي أمام المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد.
من جانبها، أوضحت الأكاديمية صفاء شلبي بجامعة التكنولوجيا الحديثة، أن أهم ما تناوله الرئيس في خطابه أن الشعب الفلسطيني سيبقى في أرضه وأن هؤلاء القتلة ومجرمو الحرب لن يفلتوا أبدًا من العقاب، مؤكدة أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما فلسطين غير مستقرة وستبقى تدور في هذه الدوامة من العنف.
كما ناشدت الإعلامية رضوى السيسي، المجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الاحتلال، فلا يمكن للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية أن تبقى صامتة أمام التعذيب والتجويع بالإضافة إلى ما يتعرض له نحو 10 آلاف أسير من تعذيب فإلى متى ستستمر هذه الدولة المارقة في عدوانها وانتهاكاتها التي يشاهدها الملايين على الهواء مباشرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها