اطلعت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الاثنين، على واقع النساء في محافظة الخليل، خاصة في مسافر يطا، وعلى وضع المحافظة بشكل عام، في ظل سياسات الحصار والاستيطان وتقطيع أوصال المحافظة.

جاء ذلك خلال جولة قامت بها الخليلي والوفد المرافق في محافظة الخليل، حيث كان في استقبالها المحافظ خالد دودين، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، ووكيل وزارة شؤون المرأة داود الديك.

وأشاد دودين بصمود النساء الفلسطينيات في ظل معاناة مناطق المسافر من هدم للمساكن وتهديد لحياتهم وأراضيهم، مؤكدا أن هذا يتطلب تكاتف الجهود لمواجهة تداعيات الاحتلال اليومية.

بدورها، أكدت الخليلي أهمية الحوار حول آليات مواجهة التحديات اليومية التي تواجه المرأة الفلسطينية، وأن الوزارة تتابع مخرجات هذه الزيارات على المستويات كافة.

وتطرقت إلى توجهات وزارة شؤون المرأة في مراجعة السياسات والتشريعات والإجراءات، لتمكين النساء وإعطائهن الفرص لتقلد المناصب العليا ورفع نسبة مشاركتهن في سوق العمل وإشراكهن في كل قطاعات العمل، لارتفاع عدد خريجات الجامعات وقلة فرص العمل، فضلا عن انخفاض نسبة النساء في المناصب العليا في أغلب القطاعات.

واستمعت الخليلي خلال لقائها المؤسسات النسوية في محافظة الخليل، إلى التحديات التي تواجهها النساء، حيث أكدت المؤسسات النسوية الحاجة الحقيقية إلى تمكين النساء اقتصادياً من خلال المشروعات الصغيرة، وضرورة إقرار قوانين تنصف النساء والأطفال، ومشروعات تعزز الصمود في مناطق (ج)، والاهتمام باحتياجات اللاجئات وزوجات الشهداء.

وشددت المؤسسات النسوية على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالنساء في مسافر يطا اللواتي يواجهن ظروفاً خاصة وصعبة من إرهاب المستعمرين وعنف قوات الاحتلال والاستيلاء على الأراضي والإهانات، إضافة إلى عدم توفر احتياجات الأسرة الأساسية من مياه ومدارس قريبة حيث يقطع الطلبة مسافات طويلة مشياً للوصول إلى مدارسهم.

من جهته، أشار شعبان إلى ضرورة التنسيق والعمل المشترك والتركيز على جرائم المستعمرين تجاه الأراضي الزراعية والرعوية والاعتداءات على النساء والمنازل والاقتحامات، وضرورة التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والدولي والعمل كوحدة واحدة رغم جميع التحديات.

كما التقت الخليلي مع أمين سر إقليم "فتح" في منطقة يطا الخليل، نبيل أبو قبيطة، وعضوات الإقليم.

وأكد أبو قبيطة أن المرأة هي أساس النضال الشعبي والصمود والثبات، وأن العمل يتم على تعزيز صمود المواطنين والنساء حسب الإمكانيات المتوفرة، خاصة في ظل الإغلاقات المتكررة وصعوبة الوصول إلى جميع المناطق بسهولة، فيما طالبت عضوات الإقليم بإعلاء صوت نساء المسافر اللواتي اضطرتهن الظروف إلى العيش في الكهوف.

وخلال زيارة منطقة التواني في مسافر يطا، أكدت الخليلي أهمية دعم صمود المواطنين والنساء، ومتابعة أوضاعهم واحتياجاتهم، خاصة في هذه المنطقة التي تتعرض لاستهداف إسرائيلي ولاعتداءات المستعمرين المتكررة بحماية جيش الاحتلال، وأن هذا يتطلب مواكبة حثيثة لاحتياجات هذه التجمعات وتعزيز صمودها.

وشددت على أن هذه الجولة تكتسب أهميتها من خصوصية طبيعة معاناة المحافظة بشكل عام ومسافر يطا بشكل خاص، وأهمية الشد من أزر العائلات الصامدة فيها، من خلال إيلاء الجميع اهتماما مباشرا لدعم صمودهم.