تعرَّضت طالبة جامعية جزائرية إلى حادثة مروعة، حيث نهشت الكلاب الضالة جسدها وتركتها في وضعية حرجة نُقلت على إثرها مباشرة إلى العناية المركزة بين الحياة والموت، مُخلفةً موجةً من الاستياء وسط زملائها من الصَّدمة لتواجد خطر مثل هذا يترصد الطلبة في محيط الجامعات.
الحادثة التي وقعت الخميس في محيط الإقامة الجامعية في ولاية سطيف (270 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر)، حيث خرجت المعنية من الإقامة لتتوجه نحو محطة "الترامواي"، قبل أن تتهجم عليها كلاب ضالة، في حدود الساعة السادسة والنصف على مستوى كلية التكنولوجيا.
وتركت الكلاب، ضحيتها غارقة في دمائها، وهي فاقدة للوعي، وملابسها ممزقة في حالة كارثية، حيث نقلتها مصالح الحماية المدنية على وجه السرعة إلى مستشفى سطيف لتبقى في العناية المركزة في انتظار إجراء عملية جراحية مستعجلة لإنقاذها من الموت.
وكانت الطالبة الجامعية التي تدعى فريال خلود، قد قدمت في اليوم السابق للحادثة مذكرة تخرجها تخصص ماستر في هندسة الطرائق، وتستعد للعودة إلى منزلها العائلي في بلدية سيدي عيسى بولاية المسيلة.
وتحدثت زميلتها أسماء، قالت إنَّ "الحادثة صدمت جميع الطلبة الجامعيين وأدخلتهم في خوفٍ ورعبٍ كبيرين"، وأضافت المتحدث قائلة: "بدوري عندما سمعت بما وقع توجهت حيث كانت زميلتها ملقاة على الأرض، وملابسها ممزقة وجسدها يبدو قد نهشته الكلاب، لم أرَ في حياتي منظرا أبشع من ذلك".
وأضافت المتحدثة أن الحادثة وقعت في ظرف ثوان، حيث "انهالت الكلاب على جسد خلود ونهشته ولم تترك أي فرصة لأحد أن ينقذها"، ودعت إلى ضرورة أن "تتدخل مصالح الجامعة الإدارية ومصالح الأمن، من أجل وضع حد لهذه الأخطار التي تترصد الطالب الجامعي، سواء في محيط الجامعات أو الإقامات".
وفي نفس السياق جاءت تعليقات العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في تعليقهم على الخبر، حيث ذكر أحدهم في تعليقه: "... إقامة جامعية تحيط بها الكلاب الضالة. أي محيط هذا الذي يدرس ويعيش فيه إطار المستقبل وهو غير قادر حتى على حماية نفسه من الكلاب؟"، وذكرت أخرى: "... على كل حال ظروف بعض المرافق الجامعية من إهمال قد يكون أرحم من الكلاب الضالة، لابد من إعادة النظر في كلّ المنظومة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها