على خلفية دعوة الكونغرس الأميركي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب أمامه، انتفضت شخصيات إسرائيلية بارزة ضد الكونغرس مطالبة إياه بإلغاء دعوته إلى نتنياهو الذي لا يمكن أن يتحدث نيابةً عنهم كمًا وصفوًا.

 واستعرضت هذه الشخصيات الهامة آراءها في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، وأكدوا بأن ترحيب الإسرائيليين بمثل هذه الدعوات من زعماء الكونجرس الأمريكي كبادرة طيبة من أقرب صديق وحليف لهم غائبٌ اليوم، فقد ارتكب الكونجرس هذه المرة خطأً فادحًا.

 مؤكدين أن ظهور نتنياهو في واشنطن لن يمثل دولة إسرائيل ومواطنيها، وسيكون بمثابة مكافأة لسلوكه الفاضح والمدمر تجاه بلدهم، والذي سيدفعها إلى الهاوية بسرعة مثيرة للقلق. 

وتطرق المقال أيضًا إلى فشل نتنياهو، حتى الآن في التوصل إلى خطة لإنهاء الحرب في غزة، وعدم تمكنه من تحرير العشرات من المحتجزين، وفي أبعد تقدير بحسب الشخصيات المشاركة، كان ينبغي على دعوة الكونجرس أن تكون مشروطة بحل هاتين القضيتين بالإضافة إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة في إسرائيل.

كما أكدوا أن جزءًا كبيرًا من الإسرائيليين فقدوا الثقة في حكومة نتنياهو، فهو يتشبث بالسلطة بفضل أغلبية برلمانية هشة تتجاهل المحنة التي يعيشها عشرات الآلاف من الإسرائيليين.