تظاهر عشرات الآلاف الإسرائيليين مساء أمس الإثنين 2024/06/17، أمام مبنى الكنيست في القدس، للمطالبة بحل الكنيست وتفكيك حكومة بنيامين نتنياهو والذهاب إلى انتخابات مبكرة، لتمتد الاحتجاجات لاحقًا إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة حيث اندلعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المكان.

وأصيب عدد من المتظاهرين في مواجهات مع عناصر الشرطة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مشيرة إلى أن عددًا من المتظاهرين تلقوا علاجًا ميدانيًا، وذكرت أن الشرطة اعتقلت "8" متظاهرين على الأقل من أمام مقر إقامة نتنياهو للاشتباه بـ"إخلالهم بالنظام العام".

وأفادت التقارير بأن أعداد كبيرة من المتظاهرين اعتصموا أمام مبنى الكنيست للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وفي نهاية النشاط الاحتجاجي، انطلقت مسيرة إلى مقر إقامة نتنياهو في شارع غزة 35، حيث سجلت عدة مواجهات بين متظاهرين وعناصر الشرطة، والتي استعدت عبر الدفع بقوات كبيرة وتدابير خاصة.

وذكرت "القناة 12"، أن المتظاهرين تجاوزا حواجز الطرق التي وضعتها الشرطة على الطريق المؤدي إلى مقر إقامة رئيس الحكومة وأضرموا النار في المكان حيث حاولت الشرطة مواجهتهم وأجبارهم على التراجع بواسطة مركبة رش المياه.

وواندلعت لاحقًا مواجهات عنيفة بين عناصر الشرطة ومتظاهرين تمكنوا من اختراق أحد الحاجز، وبدأت الشرطة في عملية فض المسيرة بالقوة ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين. وقدّرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعداد المشاركين بـ"عشرات الآلاف" من الإسرائيليين.

ووصل المشاركون في التظاهرة في حافلات وقطارات وسيارات. وبحسب "القناة 12"، فإن قوافل المتظاهرين انطلقت من عدة أماكن في أنحاء البلاد، حيث التقت في شارع رقم 1 لتشكل قافلة واحدة. وبدأت المظاهرة بتجمع قبالة منزل الرئيس الإسرائيلي، ثم توجهت إلى مقر الكنيست قبل أن يقرر المتظاهرون التوجّه إلى قبالة مقرّ إقامة نتنياهو في شارع غزة.

وانتشر المتظاهرون في الشوارع القريبة من مقر الكنيست رافعين صور أسرى إسرائيليين في غزة، ولافتات عليها صورة نتنياهو وكفّ أحمر بلون الدم واتهموه بالفساد والإجرام وإطالة أمد الحرب لأهداف سياسية، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "إسقاط حكومة المراوغة" وهتفوا "انتخابات الآن" و"خوَنة" و "العار".

وتأتي هذه الاحتجاجات ضمن فعاليات "أسبوع المقاومة" التي أعلنت عنها منظمة "أحيم لنيشك" (إخوة السلاح)، وهي مجموعة من الجنود القدامى بالجيش الإسرائيلي، بدأت مساء السبت الماضي وتستمر حتى يوم الخميس. وشدد المتظاهرون على مطلبهم بـ"إعادة التفويض للشعب وحل حكومة الدمار".

وخلال مشاركته في المظاهرة أمام الكنيست، قال رئيس حزب العمل يائير غولان: ""لن نستسلم أبدًا. نحن لن نتنازل أبدًا. سننزل إلى الشوارع، إلى الكنيست، وإلى أفيفيم وفي كافر عزة من أجل إعادة بناء إسرائيل والعودة إلى القيم الأساسية".

وتابع: "نحن نخوض معركة مدنية صعبة للغاية، ولكن هذه هي الحملة الأكثر أهمية منذ عام 1948".