أقر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" لأول مرة بأنه تفاجأ بهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على المستوطنات والقواعد العسكرية المحاذية لقطاع غزة.

أتى ذلك في وثيقة أعدها الموساد للطبعة الجديدة من نشرة مركز تراث وإحياء ذكرى الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تتضمن تفاصيل نشاط الوكالة خلال الحرب في غزة، أشار إليها الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة هآرتس يوم أمس الجمعة 2024/05/10.

وأشار ميلمان إلى أن الاعتراف قد يبدو بديهيًا، لكنه يحمل في الواقع أهمية عندما يظهر في منشور رسمي للوكالة.

وأضاف: أنه "رغم أن الوثيقة لم تكن موقعة، فإنه من الواضح لأي شخص مطلع على إجراءات عمل الموساد أن كل كلمة فيها تمت الموافقة عليها من قبل مدير الموساد ديفيد برنيع.

وذكر ميلمان، أن الوثيقة توضح أن الموساد في نطاق دوره لا يركز على الساحة الفلسطينية، ولكن من الناحية العملية، فمن المؤكد أن لديه اتصالًا وتفاعلاً مع العديد من الأطراف المتعلقة بهذا المجال.

وكانت صحيفة هآرتس كشفت في تحقيق نشرته الخميس، أن الازدراء بقدرات الفصائل الفلسطينية وإنكارها وتوقف جمع المعلومات عن تدريباتها في العامين الآخرين كانت أسبابًا لفشل توقع الجيش الإسرائيلي هجوم الفصائل الفلسطينية.

ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق في أسباب الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما يذكر أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتعرض لانتقادات واسعة في الأوساط الإسرائيلية، جراء فشلها في التنبؤ المسبق لعملية "طوفان الأقصى" التي شنتها الفصائل الفلسطينية.