دعت عائلات الاسرى المحتجزين في غزة الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي يحتجز مواطنوها لدى "الفصائل الفلسطينية" في قطاع غزة، الى الضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق مع الفصائل الفلسطينية لضمان عودتهم.
وقال منتدى عائلات الاسرى والمفقودين: "إنه وفي ظل مؤشرات على تحقيق تقدم في المباحثات بين الطرفين، ناشد عددًا من الدول ممارسة نفوذها على الحكومة الإسرائيلية، والضغط من أجل الاتفاق".
وقالت العائلات في رسالة إلى سفراء تلك الدول: "في هذه اللحظة الحاسمة ومع توافر فرصة ملموسة لإطلاق سراح الاسرى، من المهم أن تُظهر حكوماتكم دعمها القوي لمثل هذا الاتفاق".
وأضافت العائلات: "هذا هو الوقت المناسب لممارسة نفوذكم على الحكومة الإسرائيلية وجميع الأطراف الأخرى المعنية لضمان التوصل إلى اتفاق يعيد في النهاية جميع أحبائنا إلى الوطن".
وجاءت رسالة العائلات أمس الثلاثاء 2024/05/07، غداة إعلان الفصائل الفلسطينية قبولها مقترحًا للهدنة تقدّم به الوسطاء المصريون والقطريون، مؤكدة أن الكرة باتت في ملعب إسرائيل للموافقة عليه.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "في بيان إنه على الرغم من أن مقترح الفصائل الفلسطينية لا يلبي مطالب إسرائيل الأساسية، سترسل إسرائيل وفدًا للقاء الوسطاء في القاهرة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حكومة الحرب قررت، بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على الفصائل الفسلطينية من أجل المضي قدمًا في الإفراج عن رهائننا وتحقيق بقية أهداف الحرب".
وعلى الرغم من أشهر من الجهود الديبلوماسية، فشل الوسطاء حتى الآن في التوصل إلى هدنة جديدة كما حصل في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، عندما أبرمت هدنة استمرت لمدة أسبوع وشهدت إطلاق سراح "105" اسير من بينهم إسرائيليون مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وتصرّ "الفصائل الفلسطينية" على أن يؤدي أي اتفاق هدنة الى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تؤكد أن تحقيق هدفها بـالقضاء على "الفصائل الفلسطينية" لا يمكن أن يتم من دون شنّ هجوم بري في رفح.
ودخلت إلى رفح الثلاثاء، دبابات الجيش الإسرائيلي الذي سيطر على هذا المعبر الحدودي مع مصر بجنوب قطاع غزة ما أدى الى توقف وصول المساعدة الانسانية الى القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأظهر استطلاع للرأي نشره الثلاثاء مركز "فيتربي" لدراسة الرأي العام والسياسات في المعهد الإسرائيلي للديموقراطية، أن غالبية اليهود الإسرائيليين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الاسرى أكثر أهمية من المضي قدمًا في عملية في رفح.
ووجد الاستطلاع الذي أجري خلال الأسبوع الماضي وشمل "600" شخص بالعبرية، و"150" بالعربية، أن "56%" من اليهود الذين شملهم الاستطلاع قالوا إن صفقة إطلاق سراح الاسرى يجب أن تحظى بأولوية قصوى بالنسبة للمصالح الوطنية للبلاد. وشارك "88,5%" من العرب الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع، الرأي نفسه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها