بعد تورطهما في قتل زميلهما المصري بطريقة بشعة حيث ذبحاه ونزعا رأسه وأطرافه وألقيا جثته في أحد المصارف المائية، يواجه متهميْن مصرييْن يقيمان في إيطاليا عقوبة السجن مدى الحياة.
فقد أحال القاضي المختص المتهمين المصريين وهما أحمد جمال كامل عبد الوهاب الشهير بـ تيتو 26 عامًا، ومحمد علي عبد الغني الشهير بـ بوب 27 عامًا إلى المحاكمة تمهيدا للحكم بسجنهما مدى الحياة لقتل زميلهما محمود سيد عبد الله.
فيما من المقرر أن تعقد جلسة الاستماع في 30 مايو المقبل.
العثور على الجثة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أغسطس من العام الماضي حيث كشفت السلطات الإيطالية ملابسات العثور على جثة مصري منزوعة الرأس والأطراف قرب أحد المصارف المائية في مدينة جنوة.
وقالت السلطات حينها إنها عثرت على جثمان الشاب محمود سيد عبد الله ويبلغ من العمر 19 عاما، وفحصت الجثمان وتبين لها أنه تعرض لطعنات قاتلة في الصدر والقلب والبطن أدت لتهتك بالكبد والمعدة.
كما كشفت التحقيقات أن الشاب من مدينة إطسا بمحافظة الفيوم جنوب غرب مصر، ووصل إلى البلاد في هجرة غير شرعية في العام 2019، وفور وصوله تم إيداعه في مركز مخصص لإيواء القصر، حيث كان قاصرا، وبعد بلوغه عمر الـ 18 عاما تم منحه رخصة للعمل وعمل مصففا للشعر.
وتمكنت السلطات من كشف ملابسات الحادث، حيث تبين أن قاتلي الشاب اثنان من زملائه المصريين، وهما علي عبد الغني وشهرته "بوب" ويبلغ من العمر 27 عامًا صاحب محل تصفيف الشعر الذي كان يعمل به القتيل، ومقيم بتشيافاري، وزميله المصري الآخر أحمد جمال كامل عبد الوهاب، وشهرته "تيتو" 26 عامًا ومقيم بجنوة.
تفاصيل الجريمة
إلى ذلك، بين التحقيق أن القتيل كان يعمل بمحل تصفيف الشعر المملوك للمتهم الأول، لكنه قرر مغادرة المحل بسبب خلافات واتجه للعمل في محل آخر منافس، ولذلك قام صاحب المحل وبرفقته مساعده باستدراج القتيل إلى شقة في العقار رقم 40 فيا فادو، في سيستري بونينتي، بحجة تصفية الخلافات وإعادته للعمل في المحل مرة أخرى، ولكنهما قتلاه بطعنات في القلب والكبد.
كما أظهر أن المتهمين وفي محاولة للتخلص من الجثة، وضعوها داخل حقيبة ثم استقلا سيارة وألقيا بها في مصرف مائي بشيافاري بجنوة بعد نزع وفصل الرأس والأطراف لمنع الشرطة من التعرف عليه.
وفي سبتمبر الماضي شيع المئات من أهالي مدينة إطسا بمحافظة الفيوم جنوب غربي مصر جثمان الشاب المصري في جنازة مهيبة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها