أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، بيانا، اليوم الثلاثاء، في الذكرى السابعة على رحيل شاعر الثورة الفلسطينية أحمد دحبور.
وقال: "السابعة على غيابك لم تعجبك، وكنت قد وعدت البيت بشرفته الفسيحة، ودسست في جيب وادي النسناس ابتسامتك على وعد العودة إليه رغم ذهابك المغدور، ورغم بقاء المخيم والذي تحول اليوم إلى خيام في غزة، ورغم زوال شامة القمر عن النصف الأول من هذه السنة الحزينة".
وأضاف البيان: "السابعة من غيابك موحشة يا شاعر الثورة، وحنجرة التحدي، يا أيها الولد الفلسطيني، ليس من عابر عدوان على شعبنا، لا، ولا من موت خاطف أحزننا، بل من حرب إبادة لم تشهدها إلا وأنت ناعم اليدين، اللتان حضنتهما كفّ أمك وأنتما تعطيان الشمس والوادي ظهركما هربا من الجندي القاتل نفسه، ولكنه يومها كان مخفيًا ونطفة في ظهر أبيه المجرم، تمر ذكراك السابعة مع جريان نهر من الدماء، وجبل من جماجم الأطفال، ومع انتحار الأشجار اغتيالا خوفا على موت الماضي مرتين في قصائدك، فكم يا أحمد دحبور رميت لنا طعم الأمل من سنانيرك التي تصطاد الضوء لجحافل الثوار في بحيرة كبيرة وعميقة اسمها التضحيات من أجل الخلاص، وكم فهمنا منك أننا عائدون رغم فقدان حبال البئر السحيق الذي نحن في قيعانه، ورغم أشواك الدروب الوعرة، واستراحة الفدائي التي طالت، وغبش أفواه البنادق المتروكة للمحاولات، والمفاوضات المميتة".
وتابع: "اليوم رغم اقتلاع اللوز من حدائقنا نكتب عن رحيلك السابع ونقول للأجيال المقبلة.. والله لزرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر" هذا بعد أن نعيد الدار إلى صدارتها ونعيد لها شوارعها ليطل عليها الشهيد، ويغفر للماء انحباسها عن العطاش النازحين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها