أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن معركة الكرامة شكلت تحولًا في مسيرة الكفاح الوطني للشعب الفلسطيني نحو الحُرية والاستقلال، مضيفة أن دماء شهداء الثورة الفلسطينية والجيش العربي الأردني استطاعت أن تحقق نصرًا تاريخيًا للأمة العربية بعد معركة تاريخية مع الآلة العسكرية الإسرائيلية المتغطرسة، مبينة أن معركة الكرامة التي جاءت بعد نكسة الرابع من حزيران عام (1967)، دحضت مزاعم منظومة الاحتلال بأن جيشها لا يُقهر، مستشهدة بانسحاب جيش الاحتلال جارًّا أذيال الهزيمة بعد معركة استبسل فيها مقاتلو الثورة الفلسطينية وأشقاؤهم في الجيش العربي الأردني.
وأضافت "فتح" في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الخميس، أن الذكرى الـ(56) لمعركة الكرامة المجيدة تتزامن وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية من حرب إبادة يشنّها جيش الاحتلال، إذ نجم عنها استشهاد الآلاف المؤلفة من المدنيين، وتدمير الأحياء السكنية، ودور العبادة، ومراكز الإيواء، والمستشفيات، وكل مرافق الحياة، يُضاف إلى ذلك، سياسة التجويع الممنهج، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن منظومة الاحتلال الاستعمارية تسعى إلى تطبيق جوهر مشروعها التهجيري لشعبنا الذي سيظل متشبثًا بأرضه كما تشبث بها المقاتلون في أرض (الكرامة) رافضين التقهقر أو الانسحاب، مردفة أن مسيرة الكفاح الوطني لشعبنا أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك إصراره على مواصلته للنضال والمقاومة حتى انتزاع حقوقه الوطنية المشروعة، وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وبيّنت، أن شعبنا اتخذ زمام المبادرة في الدفاع عن حقوقه ووجوده إبّان معركة الكرامة، ممارسًا حقه في تقرير المصير، ومحافظا على قراره الوطني المستقل، موضحةً أن قيادة الثورة الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئيس الشهيد ياسر عرفات كانت مع مقاتليها في خنادق الاشتباك الملحمي، رافضة الانسحاب أو التراجع حتّ دحر جيش الاحتلال.
ووجّت "فتح" التحايا المملوءة بالفخر والاعتداد إلى أرواح شهداء معركة الكرامة من مقاتلي الثورة الفلسطينية والجيش العربي الأردني، وكل الشهداء الذين قدموا أوراحهم قربانًا لحرية فلسطين واستقلالها وانعتاقها من آخر احتلال في العالم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها