حمل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إسرائيل، مسؤولية منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال سيجورنيه في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت اليوم السبت: "من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية"، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني الكارثي يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها ولا يمكن تبريرها ويتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها.
وأضاف: أن "فرنسا كثّفت من جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية ودخول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، لكن ذلك لم يحصل وتزيد المجاعة من الرعب".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، بعد ان اطلقت النار باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي "هارون الرشيد" في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.
ودعا سيجورنيه الجمعة عبر إذاعة "فرانس إنتر" إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.
وأشار إلى أنه يرى أن هناك طريقًا مسدودًا بشأن رفح في جنوب القطاع حيث يتكدّس حوالى مليون ونصف مليون فلسطيني، بحسب الأمم المتحدة، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن هجوم بري قريبًا على رفح.
وأعاد وزير الخارجية الفرنسي التأكيد على أن ذلك سيكون كارثة إنسانية جديدة، نبذل قصارى جهدنا لتفاديها، مذكّرًا بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد سيجورنيه أن الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام يجب استخدامه في الوقت المناسب.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها