نفذت مخيمات اللجوء الفلسطيني في مدينة صيدا إعتصامات تضامنية مع أهلنا في فلسطين ورفضًا للعدوان، وحرب التهجير والإبادة الجماعية، وتمسكًا بالأونروا ودعمها وإستمرار تمويلها، ورفعت خلالها شعارات من وحي المناسبة وباللغتين العربية والإنجليزية، وذلك اليوم الخميس الموافق 29\2\2023، في عين الحلوة بملعب الشهيد أبو جهاد الوزير، وأمام مركز الأونروا في مخيم الميه ومية.
وشارك بالإعتصامان ممثلي فصائل منظمة التحرير، واللجان الشعبية، والإتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأطر الفصائلية النسوية، وفعاليات محلية وشعبية.
وألقيت خلالهما كلمات من وحي المناسبة.
كلمة مقتضبة ترحيبية بالحضور ألقاها مسؤول اللجان الشعبية في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، تحدث حول مكانة الأونروا وأهمية وجودها بإعتبارها شاهدًا على النكبة التي لحقت بشعبنا وويلاتها منذ العام 1948، وأن تقديماتها مهمة وتساند اللاجئين الفلسطينيين في تدبير شؤونهم الحياتية، وبدونها تسوء حال عامة الناس وتتردى أوضاعهم وقدرتهم على تلبية إحتياجاتهم على المستوى التربوي والصحي والإجتماعي، وطالب الشرعية الدولية الإلتزام بقرارتها وتعهداتها ذات الصلة بالأونروا.
كلمة اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة القاها مسؤول اللجنة الأخ جمال الصفدي، إستهلها بتوجيه التحية لدولة جنوب أفريقيا لموقفها الشجاع في مسائلة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، وحيّا القيادة الفلسطينية وممثلها الرئيس أبو مازن لمطالبته ممثلي الشرعية الدولية وممن التقاهم بالعمل على وقف العدوان بحق شعبنا وأهلنا بغزة، مؤكدًا أن غزة جزءًا من أرض الدولة الفلسطينية، ونرفض أي تغيير في واقعها الإقتصادي والسياسي.
ورأى الأخ الصفدي بإنحياز السياسات الدولية لجانب الإحتلال الإسرائيلي تشجيعا لمضيها في العدوان ضد أهلنا في فلسطين، وحرب الإبادة والتهحير في قطاع غزة، وتوقف حيال المؤامرة التي تحاك ضد الأونروا بوقف تمويلها، فأكد على أن إسرائيل ومنذ زمن تسعى لإلغائها بإعتبارها وحسب ظنها بقاء الأونروا يديم الصراع، كونه يحافظ على ديمومة حق اللاجئين بالعودة.
وختم بمطالبة العالم الحر بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف المجازر وحربه المسعورة ضد أهلنا في الضفة والقدس وبشكل خاص في قطاع غزة.
كلمة اللجنة الشعبية في مخيم المية ومية قدمها مسؤول اللجنة الأخ غالب الدنان، فوصف قرار بعض الدول بوقف تمويلها الأونروا إنحيازًا سافرًا لرواية الإحتلال الصهيوني، وعقابًا جماعيًا ظالمًا للملايين من أبناء شعبنا، كما وأن تعليق الإمدادات والمساعدات للأونروا يشكل تعارضًا مع القرار الدولي رقم 302، الذي أنشأت بموجبه الأونروا، ويأتي بهدف الإلتفاف على حق اللاجئين بالعودة عملًا بالقرار رقم 194، والنيل من القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتشجيعًا للإحتلال لإستكمال حرب الإبادة الجماعية بحق أهلنا في غزة.
وختم الأخ الدنان بمطالبة الدول بالعدول والتراجع عن قرار وقف تمويل الأونروا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها