عقدت المجموعة العربية في نيويورك، اجتماعًا طارئًا على مستوى السفراء المندوبين الدائمين برئاسة المندوب الدائم للجمهورية التونسية السفير طارق الأدب.
وجاء هذا الاجتماع في إطار متابعة تطورات الأوضاع بقطاع غزة، ومواصلة لجهودها من أجل تحميل المجموعة الدولية والأجهزة الأممية مسؤولياتها بعد فشل مجلس الأمن مرة أخرى في اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لإقرار وقف فوري لإطلاق النار.
وبحث الاجتماع خطوات التحرك العربي لحشد الدعم الدولي للمطالب العربية المتمثلة في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية غير المعرقل وبالكميات الكافية، ومنع تنفيذ تهديد قوات الاحتلال بشن هجوم واسع على رفح ومخططاتها الرامية إلى التهجير القسري لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، وإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها.
وجدد السفراء العرب، الإعراب عن الأسف لعجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤوليته القانونية والأخلاقية لوقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدين مواصلة التحركات في مجلس الأمن من خلال الجزائر، العضو العربي، وطلب عقد جلسة مفتوحة للمجلس حول "المجاعة في غزة" وحسب ما ستقتضيه تطورات الأوضاع الميدانية.
كما تم الاتفاق على توجيه رسالة لرئيس الجمعية العامة لطلب عقد جلسة طارئة وعاجلة حول وضعية وكالة "الأونروا" وولايتها، خاصة بعد الرسالة التي وجهها المفوض العام للوكالة إلى رئيس الجمعية العامة بشأن الوضع الدقيق الذي تشهده، في ظل الدعوات المتكررة للسلطة القائمة بالاحتلال لتفكيكها ومحاولاتها لإضعاف دورها، علاوة على تجميد التمويل من المانحين في الوقت الذي تشهد فيه الأراضي الفلسطينية وضعًا إنسانيًا كارثيًا وحجم احتياجات غير مسبوق.
وتم التوافق خلال الاجتماع على تركيز التحركات العربية المقبلة على المطالبة بمعاقبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال تجميد عضويتها في الجمعية العامة، والمطالبة بوقف تزويدها بالأسلحة والذخائر.
وأكدت المجموعة العربية توجهها للمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وفي السياق، ستعقد المجموعة العربية سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع الأمين العام للأمم المتحدة والمجموعات السياسية والإقليمية بنيويورك، على غرار مجموعة دول التعاون الإسلامي، ومجموعة عدم الانحياز، ومجموعة الدول الإفريقية، ومجموعة دول الاتحاد الأوروبي، لإطلاعها على الموقف العربي، وطلب دعمها لمختلف الخطوات المقبلة للتحرك العربي، كما ستشارك بشكل مكثف وبفاعلية في الاجتماع المقبل للجمعية العامة يوم الإثنين المقبل 4 آذار/ مارس المقبل في إطار مبادرة الفيتو، والذي سيخصص للاستماع لتبرير ودوافع الولايات المتحدة لاستعمالها "الفيتو" ضد مشروع القرار المطالب بوقف فوري إنساني لإطلاق النار في غزة.
وأبقت المجموعة العربية على خيار طلب عقد الدورة الاستثنائية المستأنفة للجمعية العامة قائما.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها