أكد رئيس سلطة المياه الوزير مازن غنيم: أن "الكارثة التي يعيشها المواطنون في قطاع غزة غير مسبوقة، وأن آثارها ستمتد إلى أعوام عدة، فمقومات الحياة معدومة، والمياه نفدت، والطعام غير متوفر، والأمراض انتشرت نتيجة انهيار القطاع الصحي، وانعدام المياه".

جاء ذلك خلال لقائه مدير بعثة البنك الدولي في فلسطين ستيفان إمبلاد، حيث ركز اللقاء على بحث ومناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالوضع المائي في قطاع غزة، الذي بات معطلا بشكل كامل مع استهداف مرافق المياه، وتوقف محطات التحلية عن العمل نتيجة نفاد الوقود، وأن الاحتلال يعطل أي محاولة تأهيل وإصلاح لخطوط المياه، مؤكدا خطورة الوضع مع تعطل محطات معالجة المياه، وتدفق المياه العادمة في الشوارع مهددة حياة المواطنين، مشيراً إلى أن سلطة المياه شددت منذ البداية على ضرورة بذل المؤسسات الدولية الجهود اللازمة لضمان توفير الوقود اللازم لتشغيل المنشآت، وهو ما لم يتم، إذ إن ما تم توفيره بجهود صعبة لا يكاد يُذكر.

وشدد على أنه لا يمكن لأي جهة أو مؤسسة دولية الحديث عن حجم الأضرار بشكل دقيق، فالبنية التحتية قد دُمرت بالكامل، وما يتم العمل عليه حالياً هو تدخلات طارئة لتوفير الاحتياجات الأساسية، وهذا سيستمر لأعوام.

كما أوضح الوزير غنيم: أن "سلطة المياه ترصد بشكل يومي التطورات المتسارعة من حيث كميات المياه المتوفرة، والمنشآت التي تتعطل بفعل القصف المستمر، إلى جانب ما يتم تحقيقه من تدخلات على الأرض، داعياً في هذا الجانب إلى ضرورة توحيد جهود جميع المؤسسات والمنظمات الدولية مع سلطة المياه لتوفير الاحتياجات الفعلية في مختلف المناطق".

من جانبه، أكد إمبلاد أهمية الجهود التي تبذلها سلطة المياه، مبديا استعداده لدعم هذه الجهود من خلال تنسيق الأعمال وتوحيدها بما يضمن توفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، مؤكدا الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجهها المواطنون، والحاجة إلى تدخلات عاجلة.