انشغل الجزائريون خلال الساعات الماضية بظهور مريب لجثة لبؤة نافقة عثر عليها أحد الشباب في إحدى قرى بلدية الياشير من محافظة برج بوعريريج شرق الجزائر، وبالضبط في مكان قريب من الطريق السيار شرق غرب.
وانتشرت صورها مثيرة عاصفة من التساؤلات على مدى اليومين الماضيين وسط جدل فيسبوكي" مشتعل بين الجزائريين حول مصدر وأصل هذا الحيوان الذي من المتعارف عليه أنه يقبع عادة داخل حديقة الحيوانات وليس خارج أسوارها.
لاسيما أنه حتى الساعة لم تتكشف الأسباب حول كيفية وصول هذه اللبؤة إلى المنطقة وما هي المسالك التي مرّت بها.
فقد بدأ الجزائريون يتساءلون عن مصدر هذه اللبؤة المنتمية إلى فصيلة السنوريات بمجرد انتشار فيديو مقتضب صوره أحد الشباب وهو جالس بقرب جثتها وهو يقول: "لأول مرة أرى أسدا عن قرب..".
وقد طالب البعض بالبحث والتحقيق إن كانت قد هربت من حديقة الحيوانات أم أنها تنتمي إلى سلالة الأسود الأطلسية المنقرضة في شمال إفريقيا.
فيما ذهب آخرون إلى رأي مخالف و"غريب" يدعي أصحابه إمكانية نفوقها عند أحد الأشخاص، متحججين بأنها بالغة وليست صغيرة السن حتى تكون معرضة للخطر بهذه الصورة.
وقد أبدت عدة صفحات على "فيسبوك" استغرابها لتلك الحادثة.
ففيما كتبت صفحة "الدراجة الخضراء" GREEN BIKE "صدق أو لا تصدق يحدث هذا بقرية الزنونة الياشير ولاية برج بوعريريج. لبؤة (أنثى أسد) ميتة مرمية ؟؟."، تساءلت صفحة " البويرة كن المراقب" عن كيفية وصول هذا الحيوان للمنطقة".
كذلك سألت صفحة Ain Benian Tv Alger "منين جات (من أين أتت) الله أعلم".
أما صفحة "أولاد برج بوعريريج" فكتبت "اللي قدر يجيب لبؤة.. كان قادر يدفنها.. لكن السؤال يبقى مطروحا هل توجد حديقة حيوانات ونحن لا نعلم؟ لبؤة برج بوعريريج تصنع الحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي".
أتى هذا النقاش المشتعل على "السوشيال ميديا" حول أصول "لبؤة برج بوعريريج" بالنظر إلى أنه بحسب بعض المصادر التاريخية فإن اصطياد آخر أسد في الجزائر كان عام 1910 بالقرب من محافظة سوق أهراس شرق الجزائر.
على الرغم من أن البعض يزعم بأن آخر أسد بربري في الجزائر تم إطلاق النار عليه في موقع غير محدد عام 1943 خلال الحقبة الاستعمارية التي انتشر فيها صيد هذه الحيوانات المفترسة.
أما بلدية الياشير ببرج بوعريريج، فسارعت إلى التأكيد أن فريقها انتقل إلى مكان تواجد الحيوان النافق، وتم اتخاذ الإجراءات المعمول بها والردم التقني بعد فحصها من قبل الطبيب البيطري.
إلا أنها لفتت إلى أن أسباب وكيفية تواجد اللبؤة في هذا المكان لا تزال مجهولة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها