حذّر الوزير الإسرائيلي بيني غانتس يوم أمس الأحد 2024/02/18، من أنّه إذا لم تُفرج "الفصائل الفلسطينية" بحلول شهر رمضان عن كلّ الاسرى المحتجزين لديها فإنّ الجيش الإسرائيلي سيشنّ هجومًا برّيًا على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي يتكدّس فيها "1.4" مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.

وقال العضو في حكومة الحرب غانتس: إنّه "ينبغي على العالم أن يعرف، وينبغي على قادة الفصائل أن يعرفوا، أنّه إذا لم يعد الاسرى إلى منازلهم بحلول شهر رمضان، فإنّ القتال سيتواصل في كلّ مكان ليشمل منطقة رفح".

ويأتي هذا التهديد قبل حوالي ثلاثة أسابيع من بدء شهر الصوم لدى المسلمين.

وأضاف غانتس في خطاب ألقاه في القدس خلال مؤتمر رؤساء كبريات المنظمات اليهودية الأميركية: "سنفعل هذا الأمر بطريقة منسّقة، عبر تسهيل إجلاء المدنيين وبالحوار مع الشركاء الأميركيين والمصريين لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين قدر الإمكان".

وتابع: "لأولئك الذين يقولون إنّ الثمن باهظ للغاية، أقول بكلّ وضوح: أمام مقاتلي الفصائل الفلسطينية خيار، يمكنهم الاستسلام وإطلاق سراح الاسرى، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة الاحتفال بأعياد شهر رمضان".

ويؤكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على تنفيذ هجوم بري في رفح، حيث يتجمع "1,4" مليون فلسطيني، رغم الدعوات التي يوجّهها إليه جزء من المجتمع الدولي للتراجع عن هذه الخطة.