تضامناً مع أهل غزة وأطفالها، أحيا الفنان أحمد قعبور في جامعة بيروت العربية على مسرح جمال عبد الناصر أمسية فنية بعنوان "سلاماً .... أطفال غزة" بحضور الرئيس فؤاد السنيورة، وسفير مصر في لبنان علاء موسى، وسفير دولة فلسطين أشرف دبور ممثلاً بنزيه شما، والنواب الدكتور فادي علامة وإبراهيم منيمنة، ورئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري، ورئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، وأمين عام الجامعة الدكتور عمر حوري، وعمداء الكليات، وحشد من المثقفين والمهتمين.
 
بداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم كلمة لعريفة الحفل ريما شهاب جاء فيها: "أعلم أنه ليس من السهل أن يكون الانسان شرق أوسطياً، حقاً هو ليس بالأمر البسيط أن تولد وتحيا في هذا المكان فبرغم جمال الجغرافيا المحيطة بنا نحن نحمل وزر تاريخ طويل من المعاناة الإنسانية التي يبدو أنها لا تنتهي".
وتابعت شهاب: "اشكرك أستاذ احمد لأن كلما صدح صوتك عالياً "بدي غني للناس يلي ما عندن ناس" ساعدتنا أن نشعر أن أصواتنا معك ليست وحيدة وأنها لا زالت حيّة وأن هناك من يشعرون بأن للأوطان كرامات تصان وإن أصبح الخذلان سمة لا تنتهي".
 
بعد عرض فيديو أغنية "مين" دخل احمد قعبور وفرقته، هذا الفنان الذي غنى للفقير والمحتاج، للاجئ والمظلوم، وغنى لفلسطين، لبيروت ولبنان، قدّم مختارات من أعماله يا نبض الضفة، صلوا على النبي، لو جمّعنا، خلينا مع بعض، ومنسأل يا بيروت.
 
ثم استراحة مع فيلم أطفال غزة إعداد إدارة العلاقات العامة والتواصل في جامعة بيروت العربية، تلاه فيديو اغنية "بيروت زهرة".

بعدها تابع احمد قعبور مختاراته فغنى حق العودة، بدي غني للناس، ما عندي مينا، اختي سميرة، والختام مع أشهر أغانية "أناديكم" من كلمات الشاعر الفلسطيني توفيق زياد.
 
هذا الفنان الذي يحمل على أكتافه القضايا الإنسانية، والذي عرف بالأغاني الوطنية غنى للإنسان والحب وفلسطين وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، يعتبر ان الفن لا يباع ولا يشترى كأنه سلعة، بل الفن هو الحقيقة والجرأة والصدق.