التقى سفير دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، بلجيكا ولوكسمبورغ، عبد الرحيم الفرا ، اليوم الإثنين، لجنة المندوبين الدائمين لحكومات الدول الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي.
وتضم اللجنة كلا من: المندوب الفرنسي لدى الاتحاد الأوروبي السفير فيليب ليجليس كوستا، وممثلة الجمهورية المالطية لدى اللجنة السياسية والأمنية لدى الاتحاد الأوروبي السفيرة كرستين اودواير، والمندوب الدائم لجمهورية ألمانيا الاتحادية السفير مايكل كلاوس، والمندوبة الدائمة لجمهورية قبرص السفيرة كرستينا رافتي، والمندوب الدائم للجمهورية اليونانية السفير يانيس فرايلس، والمندوب الدائم لجمهورية إيطاليا السفير فيسينسو سيليسته.
ووضع الفرا، سفراء دول الاتحاد الأعضاء لدى الاتحاد الأوروبي في صورة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والإبادة الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل منذ بداية العدوان، مع زيادة وتيرة القصف والتدمير بعد الهدنة التي أفشلتها دولة الاحتلال واستهداف آلة الحرب الإسرائيلية للمدنيين في بيوتهم.
وأدان الصمت الدولي وصمت الاتحاد الأوروبي إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال- تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ممنهجة تحت ذريعة الدفاع عن النفس، ما هو إلا غطاء لحربه الانتقامية الهمجية وتغطيته على قتل الأطفال والخدج والنساء والشيوخ.
وشدد على ضرورة أن تضغط الدول الأوروبية على إسرائيل، قوة الاحتلال، لوقف إطلاق النار بشكل فوري، واستخدام جميع وسائل الضغط المتاحة لديها من أجل إيقاف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكد الفرا ضرورة احترام الدول الأعضاء للاتفاقيات الدولية التي هي جزء منها، خاصة اتفاقيات جنيف التي تلزم الاحتلال بتجنيب المدنيين ويلات الحرب وتجنب استهدافهم وقصف المنازل والمستشفيات، مؤكدا الواجب الإلزامي الأخلاقي والقانوني لحماية الشعب الفلسطيني، وأن مخطط الاحتلال أصبح واضحا ويهدف إلى فرض نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني من خلال تهجيره قسريا، وهو احتلال قائم بالأساس على سرقة الأراضي والقتل والتدمير.
وقال: إنه من الضروري تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في غزة وإنهاء الحصار وفتح جميع المعابر الحدودية وإنشاء ممرات آمنة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأكبر قدر ممكن.
كما وضع الفرا السفراء في صورة الوضع بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وازدياد وتيرة الاعتداءات الإرهابية من قبل المستعمرين ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن سبب تجاوز إسرائيل كافة الخطوط الحمراء في جرائمها دون رادع هو غياب المحاسبة والمساءلة عن المجازر التي ترتكبها، ظنّاً منها أنّ بإمكانها الإفلات من العقاب.
وطالب الفرا بالإفراج عن أموال السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث إن الأموال التي سيتم توفيرها عبر آلية "بيجاس" ستستخدم لدفع رواتب ومخصصات التقاعد لموظفي السلطة الوطنية الفلسطينية الذين يوفرون خدمات أساسية إلى السكان، بالإضافة إلى دفع المخصصات الاجتماعية للقطاعات الأكثر عوزا في المجتمع الفلسطيني.
وأعرب عن استهجانه من الحديث الذي يدور عن اليوم التالي للعدوان، مؤكدا رفضه للفكرة جملة وتفصيلا، وأنه حديث مرفوض، وأن الدمار والمجازر ما زالت ترتكب بشكل يومي، والأولوية الآن هي وقف العدوان الهمجي على غزة، وعلى الشعب الفلسطيني، ولا حديث غير ذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها