تتصاعد حدّة الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حول ضرورة تواصل الهدنة ودخول المساعدات، في حين ترى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ لا بد من مواصلة الأعمال العسكرية من أجل القضاء كلياً على العدو.

فقد أفاد موقع "والاه نيوز" العبري، يوم الخميس نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، بأنّ ثمة خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول استمرار الحرب على غزة. 

وأضاف الموقع أنّ نتنياهو وغالانت (وزير الدفاع الإسرائيلي) أبلغا وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، بأنّ الاجتياح البري يؤدي إلى استهداف أقل للمدنيين من الغارات الجوية.
ووفقاً للموقع، بلينكن أكد لمجلس الحرب الإسرائيلي "الكابينت"، بأنّ إطالة أمد الحرب سيزيد الضغط على إسرائيل وعلى الإدارة الأميركية. 

ولاحقاً صرّح بلينكن أمام الصحافيين، إنه أوضح لنتنياهو أنّ على إسرائيل توفير وسائل حماية المدنيين قبل أن تبدأ عملياتها في جنوب قطاع غزة، وأنّ الحكومة الاسرائيلية متفقة على ضرورة ذلك. 

وأضاف بلينكن للصحافيين في تل أبيب: "إسرائيل لديها واحد من أكثر الجيوش تطوراً في العالم، وهي قادرة على تحييد التهديد الذي تشكله حماس مع تقليل الضرر الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال الأبرياء، وعليها التزام بالقيام بذلك".

ووفي السياق، ذكرت مصادر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّ رئيس هيئة أركان الجيش هيرتسي هاليفي، قال لبلينكن إنّ الهجوم البري على قطاع غزة سيستمر عدة أسابيع أخرى، وذلك خلال مشاركة وزير الخارجية الأميركي في اجتماع مجلس الحرب.

لكن ما نقلته "القناة 13" العبرية كان أبرز ما يظهر تلك الخلافات، إذ كشفت أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أبلغ بلينكن خلال اجتماعه بأعضاء "الكابينت" أنّ الحرب على غزة ستسغرق أشهراً، ولكنّ بلينكن رد عليه: "لا أعتقد أن لديكم هذه الفترة".

من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إنَّ الولايات المتحدة ستواصل جهودها مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية في حرب إسرائيل مع حركة "حماس" في غزة.