أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، تقييمًا ميدانيًا للأوضاع الأمنية في قطاع غزة المحاصر، في ظل الوقف المؤقت لإطلاق النار الذي بدأ يوم الجمعة، وشدد خلاله على أن جيش الاحتلال لن يخرج من قطاع غزة حتى يتم استعادة جميع الرهائن الإسرائيلين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

وقال: إن "جيش الاحتلال "سيستغل" أيام الهدنة لـبذل مزيد من الجهود لاستعادة المزيد من الرهائن"، معتبراً أن أي مفاوضات مستقبلية قد تجري عبر وسطاء مع العدو للإفراج عن مزيد من الرهائن والأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، ستتم "تحت النار".

وجاء في بيان صدر عن وزارة أمن الاحتلال أن غالانت وصل إلى المناطق الشمالية في قطاع غزة يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، بواسطة سفينة بحرية تابعة لجيش الاحتلال برفقة قائد البحرية دافيد ساعر سلمة، وأجرى تقييمًا للوضع الميداني، واجتمع مع قادة ومقاتلين من قوات المشاة والمدرعات والهندسة والبحرية العاملة في قطاع غزة.

وبحسب البيان، فإن غالانت أصر على استغلال التهدئة لصالح الاستعدادات والتحضيرات لاستئناف العمليات البرية مع استنفاد الخطوط العريضة لـ(اتفاق) إعادة الرهائن، كما صادق على المزيد من الخطط الهجومية، وقام غالانت بـجولة في منطقة الساحل الشمالي (لقطاع غزة)، واطلع على أنشطة القوات خلال أيام القتال، وأمنها خلال أيام الهدنة.

وادعى غالانت في تقييمه للوضع في قطاع غزة، أن قدرتنا على استعادة المجموعة الأولى من الرهائن تعود إلى الضغوط التي يمارسها الجيش.

وقال: "بمجرد تفعيل الضغط العسكري، سيسعون (في إشارة إلى فصائل المقاومة) إلى التوقف، وعندما تزيد الضغط، يريدون استراحة أخرى وعندما تزيده أكثر، يكونون مستعدين لتقديم عرض، وعندما تزيده أكثر وأكثر سيكونون على استعداد لتقديم عرض يمكن قبوله، هذه هي الطريقة بأكملها".

وأضاف: "لا يمكننا أن نترك العملية والحرب في غزة حتى نصل إلى وضع نستعيد فيه جميع الرهائن، ولدينا الكثير منهم".

وتابع: "هناك صلة مباشرة بين عملكم وبين القضاء على العدو، وبين عملكم وبين جلب الرهائن، هذه هي العملية التي نعتمدها".

وقال: إن "الجدول الزمني للهدنة قصير، لن يستغرق أسابيع بل سيستغرق أيامًا، أكثر قليلًا أو أقل بقليل، أي مفاوضات أخرى ستتم تحت النار، أي أنه إذا كانوا يريدون مواصلة المناقشة في المرة القادمة، سيحصل ذلك بينما تسقط القنابل (على قطاع غزة) وتتقاتل القوات، هذا هو الأساس".

يأتي ذلك وسط تقارير عن انعقاد كابينيت الحرب الإسرائيلي، في ظل إعلان العدو أنه قرر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، في وقت سابق، "سنعود فور انتهاء وقف إطلاق النار إلى هجومنا في غزة إلى عملياتنا، لأننا نفعل هذا أيضًا لتفكيك العدو ولإيجاد أكبر قدر من الضغط من أجل إعادة أكبر عدد من الرهائن، وصولًا إلى آخر واحد منهم".