شارك المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في أعمال الدورة الرابعة للمؤتمر المعني بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 وشارك في أعمال المؤتمر لهذا العام، كل من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والممثل السامي لشؤون نزع التسلح ممثلة للأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية ذات الاختصاص.

وتأتي أهمية أعمال المؤتمر لهذا العام نظرا للجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما بعد التهديدات التي جاءت على لسان وزير إسرائيلي في حكومة نتنياهو الفاشية، التي اعتبرها مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، أنها تهديدات تشكل خطرا حتميا ليس على أهلنا في غزة وحسب، ولكن على الأمن الإقليمي والأمن والسلم الدوليين، مشددا على أنه من الضرورة ألا تمر هذه التهديدات مرور الكرام.

كما وضع منصور الدول الأعضاء، بالإضافة إلى جميع الأطراف المشاركة، في صورة الأوضاع الكارثية التي يمر بها قطاع غزة، مشددا على خطورة العقلية الإجرامية التي تتعامل بها آلة الحرب الإسرائيلية لتقترف أبشع الجرائم وأن تنزل أقسى ويلات الحرب على الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقال: "ما تعلمناه من تجربة الماضي هو أنه لا يوجد إلا مساران أمام الإنسانية، إما التقدم بخطى ثابتة نحو نزع التسلح أو العودة إلى سباق تسلح يعصف بأمن الدول كافة، فنحن اخترنا أن نبني مدرسة بدل أن نشتري دبابة، ولا نطالب أحدا بتبني سياستنا هذه، ولكن ما نطالب به هنا هو التقدم بخطى ثابتة نحو نزع التسلح".

كما أكد ضرورة أن "تنزل إسرائيل عن عرشها الكائن فوق القانون الدولي، الذي تتمتع فيه بعدم المحاسبة، والتي لولا سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير لكان أعضاء حكومتها الفاشية بمن فيهم نتنياهو، مطلوبين للعدالة".