يعيش منتخب فلسطين لكرة القدم أوضاعاً صعبة وعراقيل كبيرة في خضم استعداده لخوض التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وكشف المدير الفني للمنتخب الفلسطيني التونسي مكرم دبّوب، في تصريحات له السبت، عن تفاصيل الوضع الحالي الذي تمرّ به كتيبة "الفدائي"، والعوائق التي تقف أمامهم قبل موعد المباريات الرسمية الخميس، وفي ظل الأحداث الدامية في غزة والتي ذهب ضحيتها عدد كبير جداً من الشهداء والجرحى في صفوف الشعب الفلسطيني الصامد.
وقال المدرب التونسي في تصريحاته: "نحن الآن في العاصمة الأردنية عمّان، دخلنا منذ أسبوعين معسكراً تدريبياً باللاعبين المحليين، يتواصل حتى يوم 12 من الشهر الحالي، ثم سنسافر إلى مدينة الشارقة الإماراتية، وحينها سينضم اللاعبون المحترفون في الخارج قبل مواجهة المنتخب اللبناني في التصفيات".
وأضاف: "نحن نستعد لمواجهة لبنان، ضمن الجولة الأولى من التصفيات المزدوجة لبطولتي كأس العالم وكأس أمم آسيا، تحديدًا يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في الشارقة، ثم سنسافر إلى الكويت لخوض مباراة الجولة الثانية ضد أستراليا".
وتابع: "الأوضاع صعبة جداً في فلسطين، أنا شخصياً غادرت رام الله منذ أسبوعين نحو العاصمة الأردنية عمّان من أجل هذا المعسكر، الدوري المحلي توقّف منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وهذا سيؤثر حتماً على جاهزية أغلب اللاعبين".
وقال دبّوب: "في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، كان من المقرر أن نسافر إلى ماليزيا للمشاركة في إحدى البطولات الودية هناك، لكن نتيجة لاندلاع الحرب والاعتداءات المستمرة من المستوطنين والجيش الإسرائيلي، أصبح التنقل بين المدن والمناطق الفلسطينية صعباً وخطيراً للغاية، لذلك ألغينا رحلتنا إلى ماليزيا".
واختتم حديثه برسالة إلى الجماهير الفلسطينية قال فيها: "رغم الكارثة التي نعيشها، فإننا نسعى إلى تحقيق نتائج جيدة في مرحلة التصفيات الآسيوية حتى نسعد الشعب الفلسطيني، رحم الله الشهداء، ونتمنى السلامة للمصابين وحمى الله فلسطين".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها