صدر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، في القاهر، للكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد كتاب بعنوان "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان".

تقول الدار المصرية اللبنانية، في بيان صحفي عن كتاب "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان": في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وفلسطين التي لن تغيب، يصدر هذا الكتاب كأنه اختار موعده، ذاكرة الوطن وذاكرة فلسطين لا تغيب عنه أيضا، ورغم أي ضحايا وإبادة للشعب الفلسطيني تقوم بها الصهيونية ومن حالفها، سوف تتسع الذاكرة ولن ننسى، فمقولة آفة حارتنا النسيان التي شاعت لنجيب محفوظ صارت نوعا من العلاج النفسي المؤقت للشعور باليأس في بعض الأحيان. 

لكن هنا إبراهيم عبد المجيد  يتذكر ويلقي ضوءا على ما تم نسيانه أو إهماله من صفحات التاريخ الروحي والمادي للوطن، التاريخ الروحي بما فيه من كفاح من أجل الحرية، والتاريخ المادي بما فيه من بقايا نهضة في العمارة والطرق والحدائق وما تشاء، الكاتب يدعونا أن نتذكر معه ففي الذاكرة حياة، هنا مقالات تعكس رحلة عميقة من الدراسة والفهم عبر التاريخ والتجارب فيها إجابات، لكن تذكرنا بالأسئلة الكبرى للحياة وليست مجرد تعليقات عابرة، نُشرت في مواقع وصحف هامة في مصر وخارجها، فضلا عن متابعات لبعض الكتب الرائعة التي صدرت في الأعوام الأخيرة لها بصمتها على حياتنا الثقافية، فلسطين حاضرة بالمقاومة هنا أو بشعرائها مثل "محمود درويش".

المدهش أن كل من كتب عنهم مثل "أحمد فؤاد نجم، أو محمد أبو الغيط" وغيرهما من أنصار الحق وفلسطين، الحاضر بيننا منهم ، والراحل لا يغيب، كذلك من كتب عن كتبهم، ليس الأمر صدفة، لكنه الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد لا يغيب عن روحه الوطن والأمل، هنا حديث عن فيض الأرض وخيرها من الفكر والبشر الذي يتجاوز أي حصار، فكل حصار زائل  مهما طال.