دعمًا وتأييدًا لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة في فلسطين. وشجبًا واستنكارًا للاعتداء الصهيوني على أهلنا في غزة وفلسطين، نظمت حركة "فتح"- شعبة البرج الشَّمالي، مسيرة جماهيرية حاشدة، بحضور قيادة العمل الوطني الفلسطيني ورجال دين واللجنة الشعبية وجمعيات ومؤسسات وأندية وفعاليات وأسر الشهداء وشخصيات لبنانية وحشد غفير من أهالي المخيم.
بعد كلمة ترحيبة من عضو قيادة حركة "فتح" في شعبة البرج الشمالي باسل أبو شهاب، ألقى كلمة حركة "فتح" عضو قيادتها في المخيم محمد خضر جاء فيها: "في الوقت الذي يمارس فيه الاحتلال الإسرائيلي شن هجماته الحربية الإجرامية على كامل قطاع غزة، ولليوم ال ١١ على التوالي، ومع اشتداد وتيرة الغارات الدموية وانتقالها من مكان لآخر، دون توقف، حيث لم يعد هناك مكان آمن في قطاع غزة بأسره، ومع استعمال آلة الحرب الإسرائيلية المتطورة، حيث لجأت جحافل العدو المعتدية إلى الضرب بكثافة نارية هائلة ومدمرة، وإلى قصف وتدمير أحياء سكنية كاملة على رؤوس قاطنيها، مع تدمير الشوارع والبنى التحية، في تعمد واضح لاستهداف المدنيين أي مظاهر مدنية وحياتية، في شكل يمثل أعمال الإبادة الجماعية بحق المدنيين".
 وأضاف: "إن ما يحصل اليوم ضد جنوب الوطن الحبيب، هو تطهيرٌ عرقي واضح، ووفقاً لخبراء الأمم المتحدة يمكن أن تشكل هذه الممارسات جرائم ضدّ الإنسانية، مثلما يمكن تصنيفها ضمن جرائم حربٍ محدّدة، ويمكن أن تقع أيضاً ضمن معنى اتفاقية الإبادة الجماعي".
وطالب خضر بتحرك فوري وعاجل لكل الدول العربية والاسلامية الشقيقة، ومعها أحرار العالم، من موقع مسؤوليتهم كاعضاء بالأمم المتحدة وبمحافل دولية عديدة، ليضغطوا على كافة مؤسسات المجتمع الدولي أن تتخذ إجراءات حاسمة عاجلة لوضع حد للجرائم الدولية التي ترتكبها طائرات وبوارج ومدافع العدو الإسرائيلي بحق أهلنا.
شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا وحاضرًا على أرضه ولا يمكن لأي قوة أن تقتلعه من وطنه مهما كبرت حجم المعاناة والإضرار وتفاقمت الكوارث الإنسانية.

وقال: "على العالم أجمع أن يتحرّك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين وضمان حقّ شعبنا الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
بعدها انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المخيم وسط هتافات للمقاومة وللوحدة الوطنية، ورفع خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ورايات حركة "فتح".