قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ حملات اعتقال في الضفة الغربية، هي الأعلى منذ سنوات مقارنة مع مستوى الاعتقالات، والمدة التي نفذت خلالها حملات الاعتقال.
وأوضح النادي في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، بأن عدد حالات الاعتقال منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل على شعبنا في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بلغ نحو 470 حالة اعتقال من الضفة الغربية، شملت كافة الفئات، إلى جانب المعتقلين من العمال داخل أراضي الـ48، وغزة التي لم يعرف أعدادهم بشكل دقيق حتّى اليوم.
وأشارت إلى أن عمليات الاعتقال تركّزت في محافظة الخليل التي سُجل فيها أعلى نسبة.
وأضاف نادي الأسير، أن قوات الاحتلال شنّت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت (65) مواطنًا على الأقل، وتوزعت عمليات الاعتقال في أغلب محافظات الضّفة، بما فيها القدس المحتلة.
وبين نادي الأسير، أن الشهادات التي نتلقاها من عائلات المعتقلين، تعكس مستوى الوحشية التي تستخدمها قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل، عدا عن الاعتداء بالضرب المبرح الذي طال غالبية المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
وأكد أن تصاعد عمليات الاعتقال الراهنة، ترافقها تعقيدات وصعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين في مراكز التحقيق والتوقيف، نتيجة لجملة الإجراءات التي فرضها الاحتلال على عمل الطواقم القانونية، والمماطلة تحديدًا في إعطاء إجابات عن مصير المعتقلين، وأماكن احتجازهم، تحديدًا بعد تفعيل الاحتلال للأمر العسكري الذي يتضمن زيادة مدة التمديد الأولى، وكذلك حرمان المعتقلين من لقاء المحامي لمدة أدناها يومان.
وتوجه نادي الأسير، إلى كافة عائلات المعتقلين في الضفة، بضرورة التواصل مع المؤسسات المختصة في شؤون الأسرى، في محاولة لرصد ومتابعة الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحق المعتقلين وعائلاتهم، ومتابعتها لاحقًا، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات.
يُشار إلى أنه ومنذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال نحو (6000) حالة اعتقال.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها