أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على حجم الجريمة القائمة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتصاعد سياسة الاعتداءات والتنكيل التي تمارسها الإدارة بحقهم، وفقا لتعليمات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
وضم الوفد: مدير البعثة الفرعية أرنو ميفر، ونائب منسق شؤون دائرة الحماية كليمنت دوباغي، ومسؤول ملف الروابط الأسرية كليبر كيمريز، ومدير مكاتب الوسط سهى مصلح.
وقال فارس خلال اللقاء الذي عُقد في مدينة رام الله، إن استفزازات بن غفير ستأخذنا جميعا إلى ملعب الانفجار الحقيقي داخل السجون وخارجها، ولن تقتصر المواجهة في مكان أو اتجاه معين، ولن يقبل أحد أن يكون خارج هذه المعركة، لأن المستهدفين هم الشريحة الأكثر حساسية لدى شعبنا، وهم العنوان النضالي الأبرز في المرحلة الحالية.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تعيش حالة من التخبط اللامسبوق، بسبب الحضور المشروط لابن غفير وحزبه في الحكومة، وكل العنصرية والتطرف القائم يعري الاتفاق الذي قبل به نتنياهو خلال تشكيله للحكومة، وكان يعلم أن الثمن سيكون هجمة مستمرة ومتصاعدة ولا منتهية بحق الأسرى والأسيرات، وهذا يعني أن ممارسات بن غفير وسلوكياته هي توجه إسرائيلي فاشي عام.
وعرض فارس أمام ممثلي الصليب الأحمر، المآسي الحقيقية المترتبة على الجرائم الطبية داخل السجون والمعتقلات، والاعتقال الإداري والإضراب عن الطعام، واعتقال الأطفال والنساء والأحكام الجائرة والارتفاع الكبير في الاعتقالات اليومية، والاكتظاظ في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون بشكل عام، والأحكام الرادعة الناتجة عن القضاء الموجه والتابع لأجهزة أمن الاحتلال، وغيرها من الملفات الحية والحساسة التي تمس حياة الأسرى والمعتقلين يومياً.
وطالب فارس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن تمارس صلاحياتها كافة، وتكون أكثر جرأة في متابعة الأحداث داخل السجون والمعتقلات، وكتابة تقاريرها باستخدام المصطلحات الحقيقية التي تعبر عن حجم الجريمة، وأن تكثف كل الطواقم بالعدد والنوعية اللذين يتناسبان مع أعداد أسرانا ومعتقلينا، وما يتعرضون له من إنكار لحقوقهم وإنسانيتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها