أقامت حركة "فتح" في الشمال اليوم الجمعة ٤-٨-٢٠٢٣ بيت عزاء في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي، لتقبل التعازي بشهداء الإعتداء الإرهابي في مخيم عين الحلوة، الشهيد البطل اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه. 

وأمّت بيت العزاء وفود وشخصيات حزبية وفصائلية لبنانية وفلسطينية ووفود شعبية تمثل مختلف أطياف المجتمع الفلسطيني والمؤسسات والإتحادات، وعشائر عربية وعشيرة آل سيف ولجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني وشبيبة الياسر ومركز الشباب وحشد غفير من جماهير مخيمات الشمال والجوار لتقديم واجب العزاء، حيث كان في استقبالهم أمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العقيد بسام الأشقر. 

استهلّ المجلس بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهدائنا الأبرار، ثم بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم قدمها فضيلة الشيخ أبو عثمان. 

وألقى أمين سر حركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب كلمة توجه فيها بأصدق التعازي وعظيم المواساة إلى شعبنا الفلسطيني بالمصاب الجلل، باستشهاد ثلة من رجال الأمن الوطني الفلسطيني يتقدمهم اللواء أبو أشرف العرموشي، الذين كان جلّ همهم بسط الأمن والأمان في مخيماتنا، أولئك الرجال الذين نسوا عائلاتهم وكان المخيم بعقيدتهم هو أهلهم وعشيرتهم. 

وتحدث عن مناقبية الشهيد أبو أشرف العرموشي، وقال: "كان دائمًا يخمد الفتنة، وكان يسعى ليلقي القبض على القاتل لتسليمه إلى الأجهزة الأمنية.. مشى بخطى ثابتة لأنه كان يؤمن بأن المخيم أولا، ولم يكن يعلم بأن هناك مؤامرة أحيكت في ليل مظلم بقلوب هي أشد سوادًا من الليل الذي حيكت فيه المؤامرة.. 
خرج أبو أشرف ورفاقه لإصلاح ذات البين فانهالت عليهم رصاصات الغدر،  فسقط أبو  أشرف مكبًا على وجهه يقبل ثرى المخيم، وكأنه يقول أيا ليتني قبلت ثرى فلسطين شهيدًا واستشهدت على عتبات المسجد الأقصى".

وتابع: "إن القتلة لا يؤمنون بفلسطين وطنًا ولا بكتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، كيف يؤمن بسنة رسول الله الذي قال: "قتل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله"، وكيف يؤمن بكتاب الله وهو يقرأ (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم" 

وأضاف: "ثلة من الخوارج التكفيريين أينما حلوا حلّ الخراب وأينما وجدوا وجد الدمار وسفك الدماء .. وجوههم معروفة نفذوا مشروعهم ودمروا مخيم نهر البارد.. وها هم اليوم يعيثون فسادًا.. فالأولى أن تقطع أيديهم وأرجلهم..
قبلنا بحقن الدماء ولكن بشروط أولها وقف إطلاق النار، وثانيها سحب المسلحين، وثالثها لجنة تحقيق، ورابعها الأساس أن يسلموا القتلة".
 
وأشار إلى أن مخيماتنا أمانة بأعناق الجميع وفي مقدمتهم رجال حركة "فتح" وقوات الأمن الوطني العين الساهرة على أمن المخيم وعلى أهله صونًا لدماء الشهداء الذين قضوا منذ ٥٨ عاماً، وصونا لدماء الشهيد أبو أشرف ورفاقه، مؤكدًا أن جميع الفصائل معنية بالتصدي للتكفيريين. 

ثم تخلل المجلس منبر مفتوح، قدّم له الأخ أحمد الأعرج، وتوالى على إلقاء الكلمات جبهة التحرير العربية، وحزب الشعب الفلسطيني، وحزب فدا، واللجنة الشعبية والمكتب الطلابي الحركي- إقليم لبنان، حيث توجهوا إلى حركة "فتح" بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة بشهداء مجزرة مخيم عين الحلوة، كما ادانوا عملية الاغتيال الجبانة، وأجمعوا أن الجماعات التكفيرية في مخيم عين الحلوة هم شرذمة خارجة عن القانون وظاهرة غريبة لا تنتمي للنسيج الوطني والإجتماعي الفلسطيني.