بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا".
صدق اللَّهُ العظيم
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تنعى إلى جماهير الشعبين الفلسطيني واللبناني وإلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية سماحة الشيخ العلامة عفيف النابلسي، الذي توفاه الله يوم أمس بعد حياة مديدة، ومسيرة نضالية حافلة بالنضال والتضحية والمقاومة والإرشاد والعلم الشرعي والديني والتبليغي.
حمل فلسطين ونكبتها وقضيتها في عقله ووعيه ووجدانه منذ ريعان شبابة، وبقيت قضية فلسطين والأقصى حاضرة في مُختلف مراحل حياته، وناضل من أجلها بكل الوسائل والسبل، فهو رجل دين، ومرجع روحي، جنَّد عَلاقاته في خدمة القضية وكان على تواصل دائم بكل أبنائها على إختلاف إنتماءاتهم السياسية، وأصدر فتوى بجواز دفع الزكاة والخمس دعماً للقضية الفلسطينية.
عمل بكل جهد لدعم المُقاومة في مُواجهة الاحتلال، وقاد إلى جانب الشيخ راغب حرب الانتفاضات والاعتصامات الشعبية، وكان في طليعة المُشاركين بتأسيس «المقاومة»، وتعرّض لعدة محاولات إغتيال من قبل العدو الصهيوني، وكان آخرها عندما شنّت طائرات العدو في ٢٣ تموز ٢٠٠٦ ثلاثة غارات جوية إستهدفت مكان إقامته في مجمع الزهراء في مدينة صيدا، أدت إلى تدميره بشكل كامل.
تمتع سماحة الشيخ العلامة بصفاتٌ عديدة ومميزة في مسيرة حياته فهو رجل الدين المعتدل، المناضل والمجاهد والمقاوم، عمل في الحقل التبليغي ورحل تاركاً إرثاً نضاليًا وعلميًا، سيبقى نبراسًا مضيئًا للأجيال القادمة.
وبهذا المصاب الجلل تتقدم قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بالتعازي الحارة للشعب اللبناني الشقيق، ولأسرته وعائلته، سائلة الله عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه وجميع رفاقه ومحبيه الصبر والسلوان وحسن العزاء.
قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
15 تموز 2023
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها