نعتمد في المنازل بشكل عام على حفظ بقايا الطعام في علبٍ بلاستيكية مزودة بأغطية ومصممة لتوضع في البراد بشكل مرتب دون أن تسمح بانتشار روائح الطعام في الثلاجة.

استخدام وإنتاج البلاستيك في الزمن المعاصر

ليس من المبالغة أن نقول إننا نعيش في زمن البلاستيك حيث من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، تفادي هذه المادة كليا في حياتنا اليومية.

يعتبر البلاستيك، بصفته مادة بتروكيميائية، مادة سامة بالنسبة للإنسان تماما مثل غاز الميثان أو مكونات النفط الخام الأخرى. مع ذلك يتم معالجة البلاستيك بطرق متعددة للحصول على منتج غير سام للإنسان مع أن أضراره غير معدومة للحياة البحرية والبيئة وللإنسان أيضا في ظروف محددة.

على سبيل المثال، عندما يتعرض البلاستيك إلى حرارة عالية فقد تتسرب العناصر السامة منه إلى المياه الجوفية ومختلف مصادر الطعام، وهذه المواد المتسربة هي ما تعتبر ملوثات للبيئة وليس البلاستيك بحد ذاته.

كما تجدر الإشارة إلى أن الأواني البلاستيكية القديمة والمهترئة أو المكسورة قابلة إلى إطلاق المواد السامة في الأطعمة أكثر من غيرها.

ما يزيد الطين بلة من حيث استخدام البلاستيك وضرره الهائل على البيئة والإنسان هو حقيقة أن 10% أو أقل من البلاستيك في العالم يتم إعادة تدويره، ويعود ذلك إلى أن تكلفة إنتاج بلاستيك جديد من مكونات البترول أقل من تكلفة إعادة تدوير البلاستيك القديم.

هل لاحظتم في السابق وجود شكل مثلث مع أرقام أو أحرف داخله أو تحته على الأواني و المستوعبات البلاستيكية؟

يشير الرقم الموجود في هذه الدمغة إلى رمز تعريف الريزين (Resin Identification Code) علما أن كلمة ريزين ليست إلا اسما آخر للبلاستيك.

نلاحظ في كافة أنواع البلاستيك وجود البادئة (Poly) التي تدل على وجود سلاسل طويلة من ذرات الكربون والهيدروجين في الغالب في أنماط متكررة.

كيف نقلل استخدام البلاستيك في حفظ الطعام؟

شراء زجاجة مياه قابلة للاستخدام المستمر

قد تبدو زجاجة الماء البلاستيكية التي نحملها في نزهتنا أو عندما نتوجه إلى النادي الرياضي بريئة المظهر، ولكن في الحقيقة يستهلك البشر كميات هائلة من هذه الزجاجات ويرمونها لأنها غير قابلة للاستخدام الدائم مما يجعلها أحد أهم المساهمين في التلوث الناتج عن استخدام البلاستيك في قطاع الطعام.

يفضل شراء زجاجة مياه قابلة للاستخدام المتكرر على أن تكون من نوعية جيدة والاعتماد عليها بشكل دائم وملؤها من المنزل بشكل دائم وخصوصا أن النوعيات الحديثة تحفظ حرارة الماء.

تبديل مستوعبات الطعام البلاستيكية بمستوعبات زجاجية

نعتمد في المنازل بشكل عام على حفظ بقايا الطعام في علبٍ بلاستيكية مزودة بأغطية ومصممة لتوضع في البراد بشكل مرتب دون أن تسمح بانتشار روائح الطعام في الثلاجة.

تتوفر علب ومستوعبات زجاجية بنفس الخواص والمميزات وهي تدوم لوقتٍ طويل واستخدامها يقلل كمية البلاستيك المستخدمة في المطبخ وخصوصا أن العديد من أنواع البلاستيك تبدأ بطرح بعض المواد الكيميائية في الطعام عندما تصبح قديمة.

اجلب كيسك الخاص إلى البقالة

في كل مرة نشتري فيها أي شيء من البقالة أو السوبر ماركت نساهم في التلوث الناتج عن البلاستيك عندما نضع حاجياتنا في كيس بلاستيكي.

لهذا السبب يفضل اقتناء كيس قماشي مخصص لتسوق حاجيات المنزل يتم اصطحابه في كل مرة نزور السوبر ماركت. بهذه الطريقة نستخدم نفس الكيس لفترة طويلة جدا دون أن نساهم في التلوث خصوصا أن العديد من المتاجر بدأت تتقاضى ثمن الأكياس البلاستيكية في العالم.