أكدت البرازيل (أكبر مصدّر للدجاج في العالم) رصد 3 إصابات لديها بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى بين الطيور البرية.
وقالت وزارة الزراعة إن الإصابات الثلاث اكتشفت بين الطيور البرية، مما من شأنه ألا يؤدي لحظر على واردات الدواجن البرازيلية، وذلك وفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان.
ويمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يقتل أسرابا كاملة ويلحق خسائر بقطاع الزراعة.
وقال وزير الزراعة البرازيلي كارلوس فافارو في مقطع فيديو نُشر عبر حساباته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي "أود أن أُعلم الفاعلين في السوق -ولا سيما العاملين في مجال إنتاج لحوم الدواجن- بأنه لا خطر بشأن فرض قيود تجارية لأن الطيور المصابة برية".
وأوضحت الوزارة في بيان أن الطيور المصابة رُصدت في ولاية إسبيريتو سانتو الساحلية جنوب شرقي البرازيل.
وأشارت إلى أن التحليلات المخبرية أظهرت أن الطيور مصابة بـ"إتش 5 إن 1″ (H5N1) إحدى سلالات إنفلونزا الطيور شديدة العدوى، وأن "الإصابات الثلاث تمثل أولى الإصابات بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى في البرازيل".
وتابعت الوزارة "نظرا إلى التطور الذي شهده وضع الأوبئة فقد تعتمد السلطات إجراءات صحية جديدة لمنع انتشار إنفلونزا الطيور شديدة العدوى وحماية قطاع تربية الدواجن المحلي".
وقالت إنه نظرا لاكتشاف الحالات الثلاث في طيور برية فإن وضع البرازيل "كدولة خالية من إنفلونزا الطيور شديدة العدوى" لم يتأثر.
أكبر مصدّر للحوم الدجاج في العالم
وتعد البرازيل أكبر مصدّر للحوم الدجاج في العالم مع استحواذها على نسبة 35% من هذه السوق، حسب أرقام وزارة الزراعة للعام 2022.
وارتفعت صادرات البرازيل من الدجاج 27% العام الماضي إلى 9.76 مليارات دولار، إذ تعاني دول أخرى من تفشي فيروس إنفلونزا الطيور.
وقال ميغيل جولارتي المدير التنفيذي لشركة "بي آر إف" (BRF) -ومقرها البرازيل، وهي أكبر شركة مصدرة للدجاج في العالم- في مؤتمر صحفي إنه لم يفاجأ بحالات الإصابة بإنفلونزا الطيور، مضيفا أن الشركة مستعدة لأي احتمال.
وكرر جولارتي توصيات المنظمة العالمية لصحة الحيوان بعدم فرض أي عضو فيها حظرا على الاستيراد بسبب الحالات المكتشفة في الحيوانات البرية.
وكانت الصين قد حظرت استيراد واردات الدواجن من نحو 40 ولاية أميركية نتيجة تفش لإنفلونزا الطيور في المزارع التجارية للدواجن.
وعلقت الأرجنتين (جارة البرازيل) صادراتها من الدواجن في أواخر فبراير/شباط الماضي بعد أن سجلت أول إصابة بإنفلونزا الطيور في قطاع الدواجن بإقليم ريو نيغرو جنوبي البلاد، لكنها استأنفت الصادرات من المناطق الخالية من الإصابات في أواخر مارس/آذار.
ونفق عدد قياسي من الدجاج والديوك الرومية والطيور الأخرى في حالات تفش للمرض في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا، وينتشر الفيروس في أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.
وساهمت خسائر الدواجن في ارتفاع أسعار البيض ولحوم الديك الرومي بشكل قياسي في بعض المناطق.
ورغم أنه يمكن للبشر أن يصابوا بسلالة "إتش 5 إن 1" فإن الإصابة به لا تزال نادرة جدا، وتحدث مسؤولو الصحة العالمية عن أن خطر انتقال العدوى بين البشر منخفض.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها