يستخدم الزعفران في بعض دول العالم مثل سورية والعراق والمغرب ومصر واليمن في صناعة بعض المأكولات، حيث له رائحة تشبه العسل مع العشب وطعما يشبه طعم القش المعدني مع بعض المرارة.
الحُصَ أو الزعفران هو عبارة عن صباغ نباتي أصفر زاهي اللون، يضيف نكهة مميزة للطعام، ينتج عن طريق تجفيف مياسم وأقلام زهرة الزعفران البنفسجية الخريفية، والذي يعرف باسم الزعفران السوسني، واسمه العلمي (Crocus sativus).
يمكن إنتاج 28 غرام من الزعفران التجاري عن طريق تجفيف 4000 زهرة، حيث يتم استخلاص الزهور المتفتحة فقط وتجفيفها في الظل ووضعها في شبكة دقيقة على نار هادئة. للزعفران رائحة ذكية ومذاقا مر. يتم استخدامه في الطعام لإكسابه نكهة مميزة، كما أن له استخدامات في تلوين الحلويات، ويستخدمه الناس في الهند وفي أوروبا لتتبيل الطعام.
الجزء الفعال في نبات الزعفران هو ميسم الزهرة حيث يتم انتزاع الزهور المتفتحة بدقة، وبأيادي أشخاص ذوي خبرة وكفاءة في التقاطها وجمعها. وتحتوي مياسم الزهرة على زيت دهني طيار ذا رائحة عطرية قوية ومواد ملونة.
الاستعمالات الطبية القديمة للزعفران
استخدم الزعفران في الطب والتعطير لأكثر من 3000 سنة ويعد من أغلى التوابل في العالم، يتميز الزعفران ذا النوعية الجيدة برائحة وطعم ذكي جدا.
يتواجد الزعفران في جنوب غرب آسيا، ولكنه زرع لأول مرة في دولة اليونان. وتعتبر دولة إيران من أكبر الدول في إنتاج الزعفران منذ العصور القديمة وحتى الآن.
استخدم الزعفران في أوروبا وآسيا وإفريقيا في الطهي والشراب كما يستخدم في مجال الطب لمعالجة آلام البطن وله استخدامات في تلوين المواد.
كان يستخدم الزعفران في العصور القديمة في معالجة الكثير من المشاكل الطبية لكن مع تقدم الزمن وانتشار الأدوية لم يعد للزعفران أي قيمة طبية، لذلك أصبح استخدام الزعفران كدواء محدودا جدا.
استخدام الزعفران في الطبخ
يستخدم الزعفران في بعض دول العالم مثل سورية والعراق والمغرب ومصر واليمن في صناعة بعض المأكولات، حيث له رائحة تشبه العسل مع العشب وطعما يشبه طعم القش المعدني مع بعض المرارة.
يساهم الزعفران بتلوين المواد الغذائية باللون الأصفر البرتقالي. كذلك يتم استخدام الزعفران مع الجبن والمخبوزات والحلويات والمشروبات الروحية والكاري وأطباق الحساء واللحوم. هذا ويستخدم الزعفران في إسبانيا والهند وإيران وبلدان أخرى في تتبيل الأرز.
لكن مع مرور الوقت خف استهلاك الزعفران في العديد من الدول بسبب تكلفته المرتفعة، فتم الاستعانة بالزعفران المخفف مع الكركم أو القرطم حيث يتم تقليد لون الزعفران ولكن بنكهات مختلفة عن الزعفران، كما استخدم الزعفران في صناعة المشروبات الكحولية والحلويات وهو الاستخدام الأكثر شيوعا له.
فوائد الزعفران الصحية
إن المكونات الذي يحتويها الزعفران تجعله ذا قيمة غذائية عالية وهذا ينعكس إيجابا على صحة الإنسان.
الزعفران مصدر للعناصر الغذائية
أظهرت بعض الأبحاث أن الزعفران يحتوي على مادة نشيطة تسمى السافرانال بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة الذي تجعل من الزعفران ذا فائدة كبيرة في مواجهة أمراض السرطان، كما أنه مضاد للاكتئاب والتشنجات والأرق.
يحتوي الزعفران أيضا على المغنزيوم الذي يساعد على تنظيم السكر في الدم وكذلك يساعد على تنظيم استقلاب الكربوهيدرات وامتصاص الكالسيوم، كما أنه يساعد على تشكيل العظام والأنسجة والهرمونات الجنسية ويعد مصدرا لإنتاج الحديد المهم لتكوين هيموغلوبين الدم، ويساعد أيضا على تغذية خلايا الجسم عن طريق نقل الأكسجين وتخليص الجسم من الفضلات.
إن محتوى الزعفران من الكاروتينات وفيتامين C يجعله ذا ميزة كبيرة في مكافحة العدوى، ويساعد محتواه من فيتامين B6 على تكوين كريات الدم الحمراء وتعزيز عمل الأعصاب. أما محتواه من البوتاسيوم فيساعد على السيطرة على ضغط الدم وتأمين توازن للسوائل في الجسم.
الزعفران لعلاج الربو
يعاني مرضى الربو من ضيق في التنفس وعدم القدرة على إدخال الهواء إلى الرئتين، وقد يساعد تناول الزعفران على توسيع القصبات الهوائية فيجعل عملية التنفس أسهل.
مكافحة الاكتئاب
تناول الزعفران يساعد على خلق تأثير إيجابي على مزاجك، وقد يساعد على معالجة الاكتئاب وذلك بسبب احتوائه على فيتامين B6 والبوتاسيوم.
بالإضافة إلى دوره في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساهم في زيادة السيروتونين الذي يعرف بهرمون السعادة مما يساعد على تحسين المزاج، لذلك جرى إدخال الزعفران في تركيب بعض الأدوية الموصوفة للاكتئاب.
الزعفران يساعد على علاج اضطرابات النوم
تناول الزعفران يساعد على تهدئة الأعصاب والاسترخاء، مما يساهم في معالجة اضطرابات النوم والأرق وذلك يعود إلى محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد المهدئة، لذلك يفضل إضافة الزعفران إلى كوب حليب ساخن قبل النوم.
الزعفران لمكافحة السرطان
وفقا للدراسات والأبحاث فإن للزعفران دورا كبيرا في مكافحة السرطانات، وذلك يعود إلى محتواه من مواد مضادة للأكسدة والمواد النشطة، كما يحتوي الزعفران على الكاروتينات التي تساعد في القضاء على بعض الخلايا السرطانية ومن ضمنها سرطان الجلد وخلايا سرطان الدم.
الزعفران يحارب مرض الزهايمر
اشتهر استخدام الزعفران في دولة اليابان في معالجة مشاكل الأعصاب المرتبطة بتقدم العمر مثل داء باركنسون وفقدان الذاكرة والزهايمر.
الزعفران وتعزيز الصحة الجنسية
وجدت العديد من الدراسات أن تناول الزعفران يساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية عند الرجال، إذ تبين أن تناول الزعفران يسهم في معالجة ضعف الانتصاب.
الزعفران لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية
وُجد أن تناول الزعفران يساهم في تخفيف أعراض وآلام الدورة الشهرية، كما يساعد النساء اللواتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن.
كما وُجد أن تناول زهور الزعفران كمكمل قد يساهم في الحد من النزف الحاصل أثناء الدورة الشهرية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها