تقرير: نديم علاوي
حصار خانق تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على كافة مداخل مدينة أريحا لليوم الثاني على التوالي، ما انعكس سلبا على النشاط السياحي في محافظة أريحا والأغوار الشمالية، خاصة خلال فترة الأعياد.
المدينة التي شهدت العام الماضي حركة نشطة وقوية لم تشهدها منذ سنوات عديدة، تحولت هذا العام إلى مدينة خالية من الزوار والسياح، خاصة خلال فترة العيد، نتيجة الإغلاقات شبه التامة التي صعبت كثيرا على المواطنين والسياح، وأدت إلى توجههم لمناطق أخرى.
وأوضح رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر، أن سلطات الاحتلال ضربت النشاط السياحي في أريحا التي تعد موسميا مركزا للسياح، بسبب اجراءتها العنصرية ضد المواطنين والزوار، ما حال دون وصول العديد منهم إلى الأماكن السياحية المختلفة.
وأضاف "هذه الإغلاقات بدون أي سبب معروف، وليس هناك أي تفسير واضح لهذا الأمر".
وتشهد العديد من الأماكن السياحية في اريحا، بما في ذلك المتنزهات والحدائق اقبالا خفيفا، ما يؤثر على الأعمال التجارية في المنطقة، فيما يواجه المسافرون والمغادرون عبر معبر الكرامة صعوبة في الحركة والتأخير في الخروج من محافظاتهم إلى أريحا أو الوصول أليها، نتيجة الحواجز العسكرية على المدينة والطرقات.
وأشار سدر أن ذلك يأتي ضمن سياسة العقاب الجماعي لأهالي أريحا ومخيماتها وزوارها من قبل قوات الاحتلال منذ عدة شهور وفي هذه الأيام.
والحواجز العسكرية المقامة على مداخل المدينة، الحاجز الشرقي قرب معبر الكرامة، وحاجز على المدخل الجنوبي قرب مخيم عقبة جبر، وحاجزين شمالي المدينة بالقرب من هيئة التدريب العسكري، وطريق المعرجات، وحواجز أخرى فرعية بمحيط المدينة وقراها.
مدير عام وزارة السياحة في أريحا إياد حمدان، قال في حديث اليوم الأحد، إن أريحا التي تعد أحد الوجهات السياحية للسياحة الوافدة خلال الأعياد، تشهد انخفاضا واضحا في أعداد الزوار الذين كانوا يدخلوها بالآلاف كل عام، نتيجة الاغلاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وكانت المدينة تستقبل آلاف المركبات للتجار والمسافرين وخاصة السياح ممن يأتون لزيارة أريحا أو يمرون عبرها وزيارة الأماكن السياحية للبيع والشراء، لكن مع هذا الحصار المشدد جعل المدينة تفقد أحد أهم مصادر رزقها مع توقف السياحة" يقول رئيس الغرفة التجارية والصناعية تيسير حميدة، لـ"وفا".
ويؤكد حميدة أن ذلك أثر بشكل كبير جدا على القطاعين السياحي والاقتصادي، وشكل ضربة متواصلة غير معلنة لاقتصاد المدينة الذي يعتمد على الزراعة والسياحة، تسببت بحدوث انخفاض السياحية، وانهيار أسعار الخضروات في أريحا.
ويشير إلى أن هذه سياسية إسرائيلية "لضرب النشاط الاقتصادي الفلسطيني بالدرجة الأولى".
وتشهد المدينة تواجد مواطنين من مختلف المحافظات ومن أراضي الـ48، وسياح أجانب، الذين يواجهون صعوبة في الخروج منها منذ ظهر أمس ، ومسافرون تقطعت بهم السبل في المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية من وإلى العالم، واماكن شبه خالية وسط المدينة.
ويرى المواطنون أن هذه السياسات تمثل تعسفا وقمعا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، تضيق عليهم أنفاسهم، وتقيد حقهم في الحرية والحركة مهددة ويتم انتهاكها بشكل متكرر.
المصدر: وكالة أنباء وفا
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها