أحيت مؤسسة خليل الوزير، مساء يوم السبت، الذكرى الخامسة والثلاثين لاستشهاده، خلال ندوة عقدتها بمقر جمعية الهلال الأحمر بمدينة البيرة، بعنوان "أبو جهاد والصمود المقاوم".
وحضر الندوة نائب رئيس حركة التحرير الوطني "فتح" محمود العالول، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح" والمجلس الثوري لحركة "فتح"، ووزراء وسفراء، إلى جانب عائلة الشهيد خليل الوزير "أبو جهاد"، وجمع من الشخصيات الرسمية والفعاليات الوطنية والشعبية.
وقال العالول: إن الشهيد أبو جهاد كأنه خلق لأجل الثورة، وكان رجلاً استثنائياً، وأنه اكتسب العديد من المزايا من خلال علاقته بالشهيد وعمله معه، مشيراً إلى أنه تعلم منه مسألة تكريس كل شيء من أجل الثورة والفكرة، حيث جعل حياته مكرسة لأجل الثورة.
وتحدث حول العديد من المواقف في الشهيد الوزير والتي عبرت عن تكريس حياته كاملة لأجل الثورة الفلسطينية، وكيف أنه كان حريصاً على نجاح الثورة وقيام الفكرة، وأن الشهيد أبو جهاد كان يتحلى بالمثابرة غير المحدودة انطلاقاً من إيمانه بالفكرة.
وتناول العالول مرحلة ما بعد حرب عام 1967، ومعركة الكرامة ودور الشهيدين أبو عمار وأبو جهاد التي شكلت مسألة هامة في المسيرة الفلسطينية، والمغامرة التي قامت بها حركة "فتح" في حينه، مشيراً إلى أن قيادة الحركة قررت وقتها خوض المغامرة عسى أن يصنع نصراً يعيد الروح العربية وكان الانتصار في حينه.
كما تحدث نائب رئيس حركة فتح عن دور أبو جهاد خلال كافة مراحل الثورة الفلسطينية اللاحقة والتي منها حصار بيروت والانتفاضة الأولى وكافة المراحل، إلى جانب دوره في إعادة الثورة من الخارج إلى أرض الوطن.
وأشار إلى أن الشهيد كان له بعد نظر، حيث كان يعمل على تأطير الشباب في مختلف المجالات المرتبطة بمقومات الدولة، من خلال إرسالهم للتعليم والانخراط بمجتمعات مختلفة في مختلف دول الوطن العربي والعالم، لتأسيس جيل من الخبراء في كافة المجالات، إضافة إلى جعلهم نقاط اتصال بين أوصال الثورة.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس إدارة خليل الوزير، حنان الوزير، إن الندوة تأتي لإحياء الذكرى ال35 لاستشهاد القائد خليل الوزير، مشددة على أن ذكراه ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية، لما تحمل تجربته من مضامين فكراً ونهجاً كفاحياً وأسلوب حياة.
وأشارت إلى أن مسيرة الشهيد اتسمت بوضوح الرؤيا والأهداف وأساليب النضال، وارتكزت على الإيمان الراسخ بصمود أبناء شعبنا وبحتمية النصر والحرية.
بدوره، تحدث رئيس مجلس إدارة فيصل الحسيني عبد القادر الحسيني، عن مجموعة من المواقف التي جمعت بين الشهيد أبو جهاد ووالده فيصل الحسيني، وكان عام 1976 في العاصمة السورية دمشق.
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي الـ 1948 محمد بركة، إن المؤسسة تضرب مثلا وطنيا من الدرجة الأولى لتحويل الذكرى لمناسبة يجري فيها تبادل الرأي والتجربة، انطلاقا من مسيرة أمير الشهداء أبو جهاد وما قدمه للقضية الفلسطينية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها