اكتشف رجل بريطاني كنزاً ثميناً في مطبخ منزله عن طريق الصدفة، حيث كان يقوم بأعمال ترميم للمطبخ ولم يكن يخطر بباله أن هذه الصيانة التي يقوم بها ستنتهي به إلى اكتشاف كنز قد يجعل منه قريباً واحداً من أثرياء بريطانيا.
واكتشف الدكتور لوقا بودورث البالغ من العمر 29 عاماً قطعاً أثرية قديمة قد تعود إلى عام 1660 في مطبخ منزله في مدينة يورك بإنجلترا، وذلك خلال أعمال صيانة كان يقوم بها في منزله.
وقال تقرير نشرته جريدة METRO البريطانية إن الخبراء أطلقوا على ما حدث اسم "إعادة اكتشاف مثيرة" ويقولون إنها ستوفر نظرة ثاقبة حول تاريخ المنطقة.
وكان لوقا يعلم أن هناك "قطعة غريبة" من جداره لكنه قال إنه "من الجنون الاعتقاد بأنها ذات قيمة".
ووجد العمال في المطبخ أول قطعة من اللوحة تحت خزانة مطبخه، وهي تحتوي على مشاهد من كتاب يعود إلى عام 1635 بعنوان (Emblems) كتبه الشاعر فرانسيس كوارليس. وبعد فترة وجيزة، اكتشف لوقا المزيد من القطع المعلقة أسفل سقفه على جانبي المدخنة.
وقال بودورث وهو باحث في جامعة ليدز: "عندما وجدوها، علمت أن هناك قطعة خشب موازية على الجانب الآخر من المدخنة يمكن أن يكون فيها نفس الشيء ولها نفس القيمة".
وأضاف: "لم أفكر في أي شيء من قبل، اعتقدتُ أنهم كانوا أنابيب خلفها". وتابع: "كنا نعلم دائماً أن هناك قطعة غريبة من الحائط ولكننا اعتقدنا أن الشقة كانت متزعزعة حقاً حيث كانت مليون شيء مختلف على مر السنين".
ويقول بودورث: "لقد تحمستُ حقاً، أمسكتُ أدواتي وبدأت في تمزيقها. في البداية اعتقدتُ أنه ورق جدران قديم من العصر الفيكتوري، ولكن سرعان ما رأيتُ أنه مرسوم بالفعل على جدار المبنى المجاور - لذا فهو أقدم من هذا المبنى نفسه".
ويتابع: "تشير التقديرات إلى أنها من حوالي ستينيات القرن السادس عشر، لذا كانت حقبة الحرب الأهلية. إنه لمن الجنون الاعتقاد أنه كانت هناك أشياء من قبل مثل حريق لندن العظيم وأشياء من هذا القبيل".
وبحسب التقرير الصحفي فإن لوقا بودورث انتقل إلى مدينة يورك في عام 2020 لأهمية المدينة التاريخية، وقال: "معرفة أن التاريخ ليس خارجاً فقط، بل إنه داخل شقتي أيضاً، إنه أمر مدهش".
وقال متحدث باسم "هيستوريك إنجلاند"، وهي إدارة حكومية تُعنى بالتاريخ: "نعتقد أنها ذات أهمية وطنية وفي سياق يورك، حيث تكون اللوحات الجدارية المحلية نادرة جداً، فهي ذات أهمية خاصة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها