انطلقت، اليوم السبت، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، أعمال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية"، بمشاركة رئيس الوزراء محمد اشتية، نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وسيسلط اشتية في كلمة دولة فلسطين الضوء على آخر تطورات القضية الفلسطينية، وحشد الدعم لها في ظل الإجراءات الإسرائيلية الأحادية المدمرة لحل الدولتين.
وأعلنت الخارجية الإثيوبية، أن قادة 36 بلدا أفريقيا أكدوا حضورهم القمة التي تبدأ بجلسة مفتوحة تتضمن عدة متحدثين، أبرزهم: الرئيس السنغالي ماكي سال رئيس الدورة المنتهية للاتحاد، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني رئيس الدورة القادمة، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة.
كما ستكون هناك جلسات مغلقة لإقرار جدول الأعمال، والاستماع لتقارير عن حالة السلم والأمن، ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، إضافة إلى ملفات أخرى تتعلق بتقييم خطة تنفيذ العشرية الأولى من رؤية أفريقيا 2063، وإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
كما يتضمن جدول الأعمال بين أولوياته أيضا أزمات الغذاء، حيث تواجه القارة جفافا تاريخيا في القرن الإفريقي.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، في كلمته، "إن المطلوب هو تفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية سريعا لمواجهة التحديات المختلفة"، داعيا إلى وجوب إصلاح الحوكمة العالمية التي تُقصي أفريقيا من مجلس الأمن.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "إفريقيا بحاجة إلى العمل من أجل السلام"، مشيرًا إلى الوضع في منطقة الساحل وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ورأى غوتيريش أن أفريقيا تحتاج إلى تمويل دولي لتخفيف عبء الديون المثقلة بها.
بدوره، قال رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، في كلمته، إنه لا بد من تمثيل أفريقيا في مجلس الأمن بمقعد دائم على الأقل، ومقعدين غير دائمين.
من جهته، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على موقف الإتحاد الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة.
وأكد أبو الغيط في كلمته، أن المجتمع الدولي يتعين عليه تحمل مسؤولياته حيال ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي من تقويض ممنهج لحل الدولتين، عبر الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، والتهجير القسري للسكان، كما يحدث في مدينة القدس، التي تتعرض لمخطط واضح من أجل تهويدها، وتغيير الميزان الديموغرافي فيها.
كما شدد الأمين العام على ضرورة تكثيف العمل والجهود المشتركة لمواجهة التحديات التي تعاني منها الدول العربية والافريقية، مطالباً بضرورة الوصول لمعادلة تحقق المصلحة للجميع عبر توظيف الإمكانات الهائلة الكامنة لدى الدول الأعضاء في المنظمتين في شتى المجالات لتعود للشعوب العربية والأفريقية لما فيه الخير.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها