ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، فجر أمس، بقوة بلغت 7.8 درجة، إلى 4800 قتيل، وآلاف المصابين، إضافة لدمار هائل بالممتلكات.
ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة غير النهائية، إذ لا يزال عدد كبير جدا من الأشخاص تحت الأنقاض، سيصعّب تساقط الثلوج وانخفاض درجات الحرارة وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وجهود المنقذين.
ووقع الزلزال الأول عند الساعة 4,17 (01,17 ت غ) على عمق نحو 17,9 كلم وفق المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي وكان مركزه في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق) على مسافة 60 كلم من الحدود السورية.
وأعقب ذلك عشرات الهزات الارتدادية، قبل أن يضرب زلزال جديد بقوة 7,5 درجات عند الساعة 10,24 بتوقيت غرينتش جنوب شرق تركيا على مسافة 4 كيلومترات من مدينة إكينوزو.
وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5,600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبان من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياما عندما ضرب الزلزال الأول.
وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد" أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 3381 قتيلا، ما يرفع الحصيلة الاجمالية للقتلى في تركيا وسوريا الى 4800.
وأضافت أن أكثر من 14 ألف شخص أصيبوا حتى الآن في تركيا، في حين بلغ عدد الجرحى في سوريا 3,411.
وهناك مخاوف من أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع بهذه الوتيرة، خاصة وأن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير الى أن قرابة 20 ألف شخص لقوا مصرعهم.
أما في أنحاء سوريا، فقد قُتل 1,444 شخصًا على الأقل، بحسب وزارة الصحة السورية وفرق إغاثة.
وأعلن سفير دولة فلسطين لدى سوريا سمير الرفاعي، ارتفاع عدد الضحايا من أبناء شعبنا في سوريا جراء الزلزال إلى 22.
وأوضح الرفاعي: مساء اليوم الإثنين، أنه تم انتشال 13 جثة من مخيم الرمل، و5 في محافظة جبلة، و3 في حلب.
وشعر سكان لبنان وقبرص أيضا بالزلزال بحسب مراسلي وكالة فرانس برس، وكذلك في كردستان العراق في شمال البلاد في أربيل، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
كما شعر سكان في مناطق بعيدة مثل غرينلاند بالهزات الناجمة عن الزلزال القوي، على ما أعلن المعهد الجيولوجي الدنماركي الاثنين.
وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا هو من بين الأعلى في العالم.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالي خمسين جريحًا ومتسبّبًا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
ويتوقّع أن تتغيّر الحصيلة بسرعة نظرا إلى عدد المباني المنهارة في المدن المتضررة، مثل أضنة وغازي عنتاب وشانلي أورفا ودياربكر خصوصاً، وفي إسكندرون وأديامان، انهارت مستشفيات حكومية جراء الزلزال الذي ضرب على عمق نحو 17,9 كيلومترا.
وتُعدّ هذه الهزّة الأشدّ في تركيا منذ زلزال 17 آب/أغسطس 1999 الذي تسبّب بمقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في اسطنبول.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها