بحث وفد من السفراء العرب المعتمدين لدى فرنسا، مع مديرة إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية آن غيغان، تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، والتصعيد الإسرائيلي الأخير.
وأكد السفراء خلال اللقاء، الذي عقد بطلب من دولة فلسطين، ضرورة تدخل المجتمع الدولي من أجل وقف التصعيد الإسرائيلي، والتوصل لحل عادل يضمن تحقيق الفلسطينيين طموحاتهم الوطنية المشروعة التي يكفلها القانون الدولي.
وأدانت سفيرة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع الأزمات في العالم، مؤكدة ضرورة تطبيق القوانين الدولية في كل مكان.
وأشارت إلى أن ما حدث في جنين منذ أيام هو عملية إرهابية إسرائيلية كاملة الأركان، تخالف القانون الدولي، مشددة على أن الوجود الإسرائيلي على أي أرض فلسطينية هو بحد ذاته جريمة، تستوجب العقاب، كما جميع الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا.
وطالبت أبو حصيرة، فرنسا والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية شعبنا من حكومة اليمين المتطرفة وأعضائها الفاشيين الذين لا يخفون خططهم في قتل وتهجير شعبنا، عبر الاستمرار بسياسة هدم المنازل والترحيل القسري، وتوسيع الاستيطان، وإطلاق يد المستوطنين ضد أبناء شعبنا العزل وتغيير الوضع التاريخي القائم في القدس المحتلة، داعية لتفكيك نظام الأبارتهايد وإنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية.
بدورها، أعربت غيغان عن قلق المستوى السياسي الفرنسي من خطورة الوضع الميداني والتهديد بالتصعيد الخطير، مؤكدة تمسك فرنسا الكامل بحل الدولتين باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق، والذي يحقق السلام وفق القانون الدولي، والقرارات الأممية ذات الصلة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها