نظمت اللجنة الشعبية للاجئين المنبثقة عن دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية في محافظة خان يونس، اليوم الأربعاء، وقفة للمطالبة بالإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وكافة جثامين الشهداء وإطلاق سراح المرضى والأطفال والنساء من أسرانا القابعين في سجون الاحتلال.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة التي ضمت مواطنين وشخصيات وأهالي ومؤسسات وقوى وطنية علم فلسطين وصور الشهيد أبو حميد وصور شهداء الحركة الأسيرة، ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بالجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد أبو حميد، وطالبوا العالم بالتحرك الفوري والعاجل من أجل إنقاذ الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.
وقال مفوض عام الإعلام في اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة خان يونس، فؤاد النواجحة، إن الشهيد ناصر أبو حميد انتصر بصبره وصموده وإرادته وشموخه الوطني على سرطانين، كل منهما أعتى من الآخر في الضراوة والشراسة، سرطان الاحتلال الجاثم على صدورنا، وسرطان المرض القاهر والقاتل للحياة.
وأضاف، إن الشهيد الأسير ناصر لم تهزمه ظلمة الزنزانة ولا قيود السجان وإن مسيرته حافلة بالتضحية والفداء، وما تعرض له هو جريمة اغتيال ممنهجة جراء سياسة الإهمال الطبي التي ارتكبتها إدارة السجون بحقه مطالبا بالإفراج الفوري عن جثمانه.
وتابع النواجحة، إن آخر إحصائية لنادي الأسير الفلسطيني وبعد ارتقاء الشهيد ناصر أبو حميد فإن شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى (233) شهيد منذ عام 1967، منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وكان من بينهم هذا العام الأسيرة الشهيدة سعدية فرج الله.
وبين أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال اليوم بلغ نحو 4700 من بينهم نحو (150) طفلا، و(33) أسيرة.
واستهجن صمت المجتمع الدولي المريب على إجرام دولة الاحتلال تجاه الأسرى، ورفض تسليم جثمان الشهيد ناصر أبو حميد وجثامين الشهداء كافة.
وطالب المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان الوقوف عند مسؤولياتها والعمل الجاد والسريع للإفراج عن جثامين الشهداء، وإطلاق سراح أسرانا البواسل وبخاصة المرضى منهم والأطفال والنساء.
من جانبه، أكد رئيس لجنة ادارة هيئة شئون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية حسن قنيطة، إن الشهيد ناصر أبو حميد يمثل نموذج الوحدوية الفلسطينية وجمع بين الانتفاضتين، انتفاضة الحجارة وانتفاضة الأقصى، وإن ما تعرض له الشهيد أبو حميد هو عنوان للإهمال الطبي والجريمة المنظمة.
واضاف، إن تكريس سياسة الاحتفاظ بجثامين الشهداء الأسرى والإهمال الطبي والقتل البطيء بحق الأسرى المرضى، يؤكد بما لا يدع مجال للشك على وحشية إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب بضرورة أن يكون هناك حراك فلسطيني ودولي متواصل للإفراج عن جثمان الشهيد ناصر أبو حميد، حتى يتسنى لأهله مواراته الثرى، وحذر في الوقت نفسه من جرائم بحق الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.
وبين أن هناك العديد من الأسرى يعانون يوميا من أمراض بدرجات مختلفة، وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية وتدخلات طبية عاجلة، منهم 24 أسيرًا يعانون مرض السرطان وأورام مختلفة، مشيراً إلى أن الأسير وليد دقة يعاني من أمراض خطيرة وبحاجة إلى تدخل سريع وعاجل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها