أطلق البرلمان العربي والمجلس الدولي للغة العربية جائزة سنوية للغة العربية، تهدف إلى تحفيز الشخصيات والمؤسسات التي تعمل من أجل الحفاظ على عراقة وأصالة رمز الهوية الثقافية العربية، وتعظيم شأن لغة الضاد، التي تعد واحدة من أهم وأعظم لغات العالم، والتي يتحدث بها ما يقرب من نصف مليار شخص.

ويأتي ذلك، وفق بيان صادر عن البرلمان العربي، اليوم الإثنين، إيمانا بأهمية تشجيع كافة الجهود المبذولة من أجل صون وحماية اللغة العربية والارتقاء بها وتعزيز مكانتها على كافة الصُعد العربية والإقليمية والدولية.

وجاء إطلاق الجائزة في إطار المؤتمر الدولي للقوانين والأنظمة والسياسات والتخطيط اللغوي، الذي تم تنظيمه بالتزامن مع ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يتم الاحتفال به يوم 18 كانون أول/ديسمبر من كل عام، لمناسبة قرار الأمم المتحدة باعتماد اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية الست.

وتدعم مبرة محمد جميل بن منصور العريض الخيرية بمملكة البحرين هذه الجائزة ماديا بشكل سنوي.

وفي هذا السياق، ألقت عضو مجلس أمناء المبرة جيهان العريض، كلمة في افتتاح المؤتمر، قالت فيها "لقد حان الوقت لأن تستعيد لغتنا، لغة القرآن العظيم، مكانتها التي تليق بها بين لغات وثقافات العالم أجمع. فلغتنا العربية الفصحى تواجه اليوم أخطاراً وتحديات جمة، تتطلب منَّا، بل تُملي علينا، أن نتكاتف لوضع خطط وآليات طويلة المدى، تسعى في المقام الأول إلى تغيير ما آلت إليه نظرة جزء كبير من جيل اليوم، لا إلى لغتنا وحسب، بل إلى هويتنا وعروبتنا ككل".

وأكدت أن مبرة محمد جميل بن منصور العريض الخيرية، انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية، تسعى لأن تكون جزءا من منظومات عربية، تأخذ على عاتقها هذا الشرف العظيم في النهوض بواقع اللغة العربية، لتشجيع المهتمين ومَنَّ يبذلون جهودا مضنية من أجل حماية اللغة العربية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب.

ومن المقرر خلال الفترة المقبلة، العمل على وضع نظام داخلي للجائزة، وتشكيل مجلس أمناء لها، وبالإضافة إلى قيمتها المعنوية، سيتم تخصيص مبلغ مالي للفائزين بها