أطلع محافظ الخليل جبرين البكري وفدا دبلوماسيا من 16 دولة، ضم ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف وسفراء وقناصل وممثلين من الاتحاد الأوروبي وأميركا والدول المماثلة في التفكير، اليوم الإثنين، على معاناة المواطنين في الخليل، عقب زيارتهم مسافر يطا ومدرسة إصفي الأساسية المختلطة فيها، التي هدمها الاحتلال قبل شهر تقريباً.

وقدم المحافظ للدبلوماسيين شرحا عن الوضع العام في المحافظة، وواقع الحياة في مسافر يطا، ومعاناة المواطنين فيها وانتهاكات المستوطنين، وفي البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل، نتيجة اعتداءات وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة .

وشدد البكري على أهمية هذه الزيارة، موضحا أن على المجتمع الدولي والبعثات الدبلوماسية الضغط على حكومة الاحتلال لوقف الاعتداءات المتواصلة على المواطنين وأوامر الهدم التي طالت بيوتهم وبيوت العبادة والمدارس.

بدوره، قال بورغسدورف: "أزور مسافر يطا للمرة الخامسة، وما أشاهده هو تطهير عرقي تمارسه إسرائيل بحق السكان الفلسطينين، وسنبرق برسائل لحكوماتنا عما شاهدناه من صعوبات وانتهاكات يتعرض لها المواطنون والتلاميذ، من خلال هدم مدارسهم ومنازلهم وممتلكاتهم، وسنعمل من خلال حكوماتنا وعبر الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها وممارساتها التي تخالف كافة القوانين الحقوقية والإنسانية".

كما زار الوفد غرفة تجارة وصناعة الخليل بحضور أعضاء الغرفة ورئيسها عبده دريس ورجال أعمال، وتباحثوا بآليات التعاون.

وخلال جولة في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل وعقب زيارتهم الحرم الإبراهيمي، أعرب أعضاء الوفد عن أملهم بعودة الحياة إليها وأن يتحسن الوضع العام فيها، وشددوا على ضرورة إلزام إسرائيل بالقوانين الدولية التي تحفظ حياة كريمة للمواطنين الفلسطينيين.

من ناحيته، قدم رئيس مجلس قروي المسافر نضال يونس شرحا عن مدرسة إصفي والمدارس التي هدمها الاحتلال، موضحا أنها كانت تخدم عددا من التجمعات السكانية والقرى والخرب القريبة.

وأشار إلى أن الاحتلال يسعى إلى ترحيل المواطنين من أراضيهم، لاستغلالها لصالح الاستيطان ومعسكرات الجيش وتدريباته