شاركت حركة "فتح" في منطقة صيدا حزب الشعب الفلسطيني في حفله التكريمي لبعض من رفاقه ورفيقاته على جهودهم وعطائاتهم التي قدموها في مسيرة النضال الوطني من عمر الثورة الفلسطينية، وذلك في مركز الأمل للمسنين في مخيّم عين الحلوة، اليوم الخميس ١٥-١٢-٢٠٢٢.

 

وألقى كلمة "م.ت.ف" أمين سرها وأمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة استهلها بالقول: "يشرفني أن أقف اليوم بينكم للمشاركة في حفل تكريم ثلة من إخوة وأخوات في حزب الشعب الفلسطيني في منطقة صيدا، الذين كان لجهودهم وعطاءاتهم التي قدموها في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الكثير، الكثير".

 

وقال اللواء شبايطة خلال كلمته: "منظمة التحرير الفلسطينية أثبتت أنها صاحبة القضية والطلقة الأولى وسيدة الثورة بكل أشكالها العسكرية والتنظيمية والثقافية ودماء شهدائها منذ انطلاقة الثورة عام ١٩٦٥ وحتى اليوم تشهد على ذلك، وعملنا مستمر حيثُ حققنا العديد من الإنجازات السياسية والقانونية والدبلوماسية وعملنا ونضالنا مستمر حتى إحقاق الحق رغم كل المؤامرات والمتآمرين ورغم كل الانشقاقات وسياسة التطبيع والمطبعين والتابعين".

 

وعن مشاركة سيادة الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن" في القمة العربية الصينية غرّد اللواء شبايطة قائلًا: "إنّ مشاركة السيد الرئيس محمود عبّاس في القمة العربية الصينية في السعودية ما يؤسّس لتغيرات إقليمية ودولية، فإنه يشكل دعمًا لقضيتنا ومشروعنا الوطني حيث أن هناك تغيير في العلاقات والسياسات الدولية".

 

كلمة اتحاد عمال نقابات فلسطين ألقاها أمين سرها في لبنان غسان بقاعي قائلًا: "نتقدم بالشكر والتقدير لدور الرفاق المكرمين المميز في العطاء والسعي عبر كل شرفاء الوطن من أجل الحفاظ على البيت الفلسطيني، مؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية واضعين كل إمكانياتهم من أجل الحفاظ على كل المكتسبات الوطنية والبناء عليها للاستمرار بالمسيرة حتى تحقيق كامل أهدافنا المنشودة بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

 

وختم بقاعي قائلًا: "نعي تمامًا ما تمر به المنطقة وما تعكسه على القضية الفلسطينية وعلى أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، والكل يعي المرحلة ويسعى لتجاوزها، لكن نحن واثقون أننا لن نتجاوزها إلّا بوحدتنا وبالوقوف خلف قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس، وسفير دولة فلسطين في لبنان السفير أشرف دبور وقيادة الساحة".

 

وألقى كلمة حزب الشعب الفلسطيني سكرتيرها في صيدا وعضو قيادتها في لبنان عمر النداف قائلًا: "نلتقي اليوم وإياكم لنكرّم عدد من رفاقنا ورفيقاتنا المناضلين على عطاءاتهم وتضحياتهم وجهودهم التي قدموها وما زالوا يقدمونها في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني التحرري، من خلال التزامهم ودورهم المميز في صفوف حزب الشعب الفلسطيني، حيث أن لكل رفيق ورفيقة مشوار طويل من العمل والمثابرة في هيئات حزبنا وهيئات العمل الوطني الفلسطيني، لاسيما في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الشعبية والنقابية وغيرها".

 

وأردف النداف: "هناك الكثير يمكن أن يقال في مسيرة كل رفيق ورفيقة من الذين نلتقي اليوم وإياكم لتكريمهم، وهناك الكثير من القصص لكل فرد منا مع بعض من الرفاق والرفيقات، وقد لا يحتمل الاحتفال لذكرها، ولكن باختصار وبجملة تعبر عن كل ما يمكن أن يقال فيهم، وهي أن أولئك الرفاق والرفيقات كان لهم الفضل ومازال، في وصول منظمة حزبنا في لبنان منذ نشأتها في السبعينيات إلى يومنا هذا واستمرارها ومواصلة طريق كفاحها إلى جانب مختلف فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، فشكرًا لكم رفاقنا ورفيقاتنا".

 

وفي الختام تم تكريم، وليد درباس "أبو ربيع" المخضرم في العمل التنظيمي والشعبي، الذي كان يشكل دائمًا نموذجًا للقيادي الصادق والمخلص والملتزم والمثابر في كل المهام التي تولاها، والرفيقة دنيا خضر" أم ربيع" عضوة اللجنة المركزية للحزب ومسؤولة العمل النسوي في لبنان للحزب، والرفيقة فاطمة فاطمة نوفل، والرفيق أبو ربيع حسن المخضرم في العمل النقابي والذي تولى قيادة الكتلة العمالية التقدمية، والرفيق تيسير ياسين الذي انتسب للحزب في بداية الثمانينيات، وكان نموذجًا للرفيق الملتزم والمعطاء، والرفيق حسين اليوسف الذي عرف بين رفاقه وزملائه بشجاعته خاصة في المعارك العسكرية التي خاضها شعبنا وقوات الثورة الفلسطينية دفاعًا عن وجوده وعن القرار الفلسطيني المستقل، وقد جرح أكثر من مرة ولم ييأس ولم يعتزل الموقع النضالي، والرفيق علي الموسى أبو أيمن الرفيق المخلص للحزب ولشعبه وللقضية الفلسطينية".