واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الأربعاء، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب برصاص الاحتلال شرق رام الله، فيما أصيب آخرون في رام الله ونابلس، كما اعتقلت قوات الاحتلال 21 مواطنا، وجدد المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، واعتدوا على مدرسة جنوب نابلس.

استشهاد مواطن شرق رام الله وإصابة آخرين في رام الله ونابلس

استشهد الشاب مجاهد محمود حامد (32 عاما) من بلدة سلواد شرق رام الله، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأن قوات الاحتلال أعدمت الشاب حامد عقب مطاردته في بلدة دير دبوان شرق رام الله.

وبارتقاء الشاب حامد يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 213 شهيدا، بينهم 161 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.

كما أصيب شاب، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها قرية كفر عين، شمال غرب رام الله.

وأفادت وزارة الصحة، بأن شابا أصيب بالرصاص الحي في الصدر والحوض والفخذ، ووصفت إصابته بين المتوسطة والخطيرة. 

وأشارت مصادر محلية، إلى أن مواجهات اندلعت في قريتي كفر عين والنبي صالح، حيث أطلق الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع اتجاه منازل المواطنين.

وفي نابلس، أصيب مواطن بالرصاص الحي وآخران بشظايا، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة.

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل لـ"وفا" بأن مواطنا أصيب بالرصاص الحي بشكل سطحي بالرأس والظهر ونقل الى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج، بينما أصيب مواطنان آخران بشظايا وتم تقديم الاسعاف لهما ميدانيا.

اعتقال 21 مواطنا من أرجاء الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 21 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة.

ففي بيت دقو شمال غرب القدس، اعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان، وهم: قاسم محمد ناجي داود، ومحمد أحمد ناجي داود، وسعيد مصطفى اسبيتان داود، ومؤمن مصطفى سرحان مرار، ومظفر مشهور اسبيتان داود، وكرم حاتم ريان. 

كما اعتقلت فتيين من حي عين اللوزة ببلدة سلوان، وهما: ماهر الرجبي ومحمد شحادة خلال اقتحام البلدة، وملاحقة الطلبة العائدين من مدارسهم، كما استدعت قوات الاحتلال الفتى مدحت زاهدة للتحقيق.

واعتقلت قوات الاحتلال الشابين علي عرابي وآدم سامي أبو الهوى من منزلي ذويهما في بلدة الطور شرق القدس المحتلة.

وسلّمت قوات الاحتلال المرابطة هنادي الحلواني من مدينة القدس، استدعاء لمراجعة مخابراتها.

ومن بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، وهم: الأسيران المحرران أحمد خالد عساكرة، وإبراهيم عيسى العروج، بالإضافة إلى الشابين موسى محمد موسى أبو مفرح، وعيسى منير العروج.

ومن الخليل، احتجزت قوات الاحتلال عشرة مواطنين بينهم شقيقان، من بلدة السموع جنوبا، وهم: زكريا محمد الزعارير، وحمزة الرواشدة، ورسمي المحاريق، وسليمان أبو سيف وشقيقه رسمي، وعماد أبو الجدايل، وباسم أحمد الزعارير، وأيمن أبو عواد، قبل أن تفرج عنهم في وقت لاحق.

كما اعتقلت سيدتين-لم تعرف هويتهما بعد- بالقرب من مدخل مخيم العروب بعد أن اعترضت مركبة أجرة فلسطينية.

ومن مدينة قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان، وهم: حسين خليل حماد، وأسامة صبري، وحمزة نوفل، وموسى صوي.

كما اعتقلت الشاب عبيدة محمد حسين دراغمة (32 عاما) من طوباس، على حاجز الحمرا العسكري، أثناء عودته من عمله في الأغوار.

الاحتلال يغلق حاجز حوارة وطرقا ترابية شرق رام الله وقرب طوباس

نصبت قوات الاحتلال حواجزا عسكرية قرب قرى وبلدات شمال وشرق رام الله، وأغلقت طرقا بالسواتر الترابية، حيث نصبت حواجز عسكرية قرب قرية الطيبة، ومدخل بلدة سلواد، وفي بلدتي عين سينيا ويبرود، وعلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة، ووضعت سواتر ترابية قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي بلدتي سلواد وعين يبرود، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، ما أدى إلى إعاقة تحركاتهم، ولاحقت مركبة يستقلها أحد المواطنين، في قرية دير دبوان شرق رام الله.

كما أغلقت قوات الاحتلال طرقا ترابية في تجمع الرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس.

وأوضح رئيس مجلس قروي عاطوف والرأس الأحمر عبد الله بشارات، أن قوات الاحتلال أغلقت فتحات وطرقا ترابية يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم الزراعية في المنطقة الشرقية من الرأس الأحمر.

كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة العسكري، جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز ومنعت المركبات من المرور من خلاله، من كلا الاتجاهين.

الاحتلال يخطر بهدم مساكن ويجرف أراضي زراعية

اخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل بمسكن من الصفيح، جنوب الخليل.

وذكر منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع "ام قصة" في البادية البدوية شرق بلدة يطا، واخطرت المواطن ناجح محمد طعيمات، بوقف العمل بمسكن من الصفيح، اقامه على انقاض منزله الذي هدمه الاحتلال في 25 من شهر تموز الماضي، لإيواء عائلته المكونة من 10 افراد.
كما سلمت سلطات الاحتلال إخطارات هدم لعدة منازل قيد الإنشاء، في بلدة العيسوية، شمال شرق القدس.
وقال الناشط محمد أبو الحمص إن شرطة وطواقم بلدية الاحتلال في القدس، اقتحمت قرية العيسوية، وسلمت إخطارات هدم لعدد من المنازل والمنشآت قيد الانشاء، كما سلمت مواطنين استدعاءين لمراجعة بلدية الاحتلال.

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي زراعية في قرية الولجة، غرب بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة عين جويزة في القرية وشرعت بتجريف أراض زراعية وهدمت سلاسل حجرية وجدرانا استنادية تقدر مساحتها بأربعة دونمات، وتعود للمواطن ناصر شحادة.

مستوطنون يقتحمون الأقصى ويعتدون على المواطنين جنوب نابلس

اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقته الشرقية، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" الزعوم.

كما حطم مستوطنون، مركبة قاضيين قرب بلدة حوارة جنوب نابلس، عقب رشقها بالحجارة.

وأوضح مجلس القضاء الأعلى، في تصريح صحفي، أن مركبة كان يستقلها قاضي المحكمة العليا مأمون كلش، وقاضي محكمة استئناف القدس عبد المالك سمودي، تعرضت لاعتداء من قبل المستوطنين قرب بلدة حوارة، تخلله إلقاء للحجارة، وتحطيم للمركبة، وأنهما نجيا من الإصابة.

كما هاجم  مستوطنون، مدرسة مادما الثانوية للبنات جنوب نابلس، وتصدى الأهالي لهم.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس لـ"وفا"، إن مجموعة من مستوطني "يتسهار" هاجمت المدرسة بالحجارة بحماية من جيش الاحتلال، وتصدى المواطنون لهم، وسط اندلاع مواجهات في المنطقة  أطلق خلالها الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع اتجاه المواطنين ومنازلهم.