أفادت وكالة سي إن بي سي CNBC الإخبارية الأمريكية اليوم الاثنين، نقلًا عن مصدرين مقربين من الحكومة الهندية، بأن الهند تستكشف خيارات لجلب بعض من إنتاج حواسيب آيباد اللوحية إلى أراضيها من الصين.
ووفقًا لـ CNBC، تجري عملاقة التقنية الأمريكية مناقشات مستمرة مع المسؤولين، إلا أنها لم تضع حتى الآن خططًا ملموسة، ولكن إذا نجحت، فسيؤدي ذلك إلى توسيع نطاق وجودها في البلاد.
وأعلنت شركة آبل في وقت سابق من العام الحالي أنها بدأت بتجميع هاتفها الرائد آيفون 14 جنوب الهند. وكانت الشركة تنتج النماذج القديمة من آيفون في البلاد منذ بضع سنوات.
يُشار إلى أن طموحات آبل لتنويع المزيد من سلسلة التوريد الخاصة بها بعيدًا عن الصين تأتي في أعقاب الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد على مدار الأسبوعين الماضيين وسط سياسة بكين الصارمة للحد من تفشي فيروس كوفيد-19.
وحذرت شركة آبل أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من أن شحنات آيفون ستتأخر بسبب عمليات الإغلاق في الصين، الأمر الذي دعا محللين إلى تخفيض تقديرات مبيعات الهاتف للربع الرابع من العام، الذي يعد حاسمًا؛ لأنه موسم عطلات نهاية السنة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أول أمس السبت أن شركة آبل تسعى بنشاط إلى تحويل الإنتاج من الصين إلى دول أخرى في آسيا، مثل: الهند وفيتنام.
ومع ذلك، تحذر المصادر من أن الافتقار إلى المواهب الماهرة والأفراد ذوي الخبرة في بناء أجهزة معقدة للغاية، مثل: آيباد، قد يبطئ هذه الخطط في الهند. ثم إن خلفية السياسة الخارجية لا تساعد أيضًا، وذلك مع تزايد التوترات بين الهند والصين، حيث يتنازع البلدان في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات الإقليمية، مما أدى إلى تصعيد الوجود العسكري على الحدود بين الهند والصين.
ونقلت CNBC عن جين مونستر من شركة Loop Ventures أن 10 في المئة من أجهزة آيفون تصنع في الهند، لكنه يتوقع زيادة الإنتاج بوتيرة بطيئة.
وأضاف مونستر: “أعتقد أنه في غضون خمس سنوات، سيُصنع 35 في المئة في الهند. وأعتقد أن آبل ستضيف إنتاج آيفون إلى دول أخرى خارج الهند والصين في السنوات الخمس المقبلة. ربما فيتنام، وماليزيا، والولايات المتحدة الأمريكية”.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها