إحياءً لذكراه الراسخة في قلوبنا، ووفاءً وتخليدًا لإرثه الوطني، أحيت اللجنة الإعلامية حركة "فتح" - شعبة برالياس الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" بوقفةٍ وإضاءة للشموع، أمام مستشفى الناصرة، اليوم الجمعة١١-١١-٢٠٢٢.

 

وتقدّم الحضور عضوا قيادة المنطقة د.رياض كايد وحسن خشان، وأمين سر شُعبة برالياس د.عماد كوسا، وأعضاء قيادة الشعبة وكوادر حركية، العلماء، والمخاتير، والأحزاب والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، مدراء مدارس وفعاليات المنطقة، ومجموعة الكشافة في الشعبة.

 

افتتح عريف المناسبة محمود حمدالله الوقفة بقراءة الفاتحة لروح الشهيد الخالد ياسر عرفات وبكلمات من وحي المناسبة، جاء فيها: "ثمانية عشر عامًا قد مضت ومازلت يا أبا عمار ترسم فينا الفتح والأجيال، طريق النصر المعبد بالدماء. ثمانية عشر عامًا قد مضت وما زلت يا مفجر الثورة تعيش بيننا لحظة بلحظة، وما زالت كوفيتك ترسم لنا معالم الطريق". 

وبعد الاستماع للنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، كانت كلمة لفضيلة الشيخ وليد اللويس جاء فيها: "نعم أيها الأحبة الكرام، حجم الإنسان بحجم قضيته فكيف بإنسان حمل قضية هي قضية فلسطين حمل أشرف وأعظم قضية، لذلك إن الذين يحملون هذه القضية لا يموتون. 

١٨ عامًا وهو الحاضر دائمًا رغم الغياب. إن الذين يعيشون على قيد الحياة يموتون، وإن الذين يعيشون على قيد الإنسانية لا يموتون، يرحلون ويغيبون ولكنهم يبقون في الذاكرة. هكذا هو أيقونة فلسطين وأيقونة هذه القضية الشهيد الختيار أبو عمار رحمه الله.

ونحن نستحضر اليوم هذه الهامة، نقول إن الذين راهنوا على سقوطنا سقطوا، وإن الذين راهنوا على هزيمتنا هزموا، وإن الذين راهنوا على انكسارنا كسروا، لأن قضيتنا قضية حق، الله ناصرها ومعزها. نقول لكل المهنئين والمطبعين نقول لهم اليوم الطبع يغلب التطبيع وطبعنا هو الجهاد والمقاومة، طبعنا هو الوقوف في وجه هذا الكيان الصهيوني الغاصب، فليذهب تطبيعكم ولتسقطوا مع هذا التطبيع، قضيتنا منتصرة بإذن الله لأن الله عز وجل هو الذي تكفل بنصرها، والله لن يصنع لنا عزة وكرامة إلا إن كنا نحمل هذه القضية وندافع عنها". 

 

 كلمة أمين سر حركة "فتح" - شُعبة برالياس د.عماد كوسا أكد فيها الاستمرار في مسيرة الكفاح والنضال التي بدأها الشهيد القائد ياسر عرفات (أبو عمار)، حتى نيل الحقوق الفلسطينية المشروعة التي استشهد دونها.

وقال كوسا: "في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني من العام ٢٠٠٤ رحل القائد الفلسطيني التاريخي الرمز ياسر عرفات إلى العالم الآخر، إلى جنان الخلد حيث الأنبياء والرسل والصالحون بعد أن أمضى مسيرة كفاحيةً وجهادية تصدى خلالها للدول المعادية التي استهدفت شعبنا في الداخل والخارج وخاصة الاحتلال الصهيوني، و هي التي ارتكبت الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء وأهالي المخيمات والاماكن الدينية.

 لقد رحلت سيادة الرئيس بعد أن كرَّسْتَ حياتَك لإزالة عهد النكبة والتشرد وإعادة الحقوق لأصحابها، وإضاءة شعلة الانتصار من خلال إعادة فلسطين إلى أهلها، ورفض شعارات التيه والضياع والخداع.

لقد أثبت فعلاً وفي المراحل كلها أنه رجل القرار، وأنه القائد العنيد في مواجهة الأعداء، وأنه لا ينام إلاَّ بعد أن يطمئن عن شعبه وقضيته، وكان مفعمًا بالايمان، وثقته كبيرة بشعبه وبنفسه لأنه مؤتمن على أقدس قضية إسلامية وعربية". 

 

وختم قائلاً: "إنَّ رحيل ياسر عرفات لا يعني نهاية المسيرة، فهو وضع الأمانة في أعناقنا، وأعناق الأجيال الصاعدة حتى نستعيد أرضنا ومقدَّساتنا، ونحتفل هناك تحت قبة الصخرة وفي رحاب الأقصى".